قصص

قصة قصيرة”وكانت تلك النظرة”للكاتبة حنان مرسي.

كتبت: حنان محمد بعرور

وكانت تلك النظرة
من نافذة القطار كانت تتسابق مع الأشجار تسبقها روحها الي هناك
تتنسم عطر المكان يأخذها هواها بحنين قلبها المفتون لسنين الشوق وعشقها الجنوني لأيام غرامها التي عاشتها هنا واشتياق لرائحة ايام ذهبت ولن تعود،
تعود عيناها الي عالمها القديم يتجدد الحلم بداخلها تتأمل شريط حياتها في تعجب متسائلة، وكانها فاقدة الزمن والوعي؛
الشتاء الذي احبته دفء المكان لم يشعرها برودته
حنينها لليالي دافئة وأغنية كلثوميه تبعث الحياه من مكان بعيد
.. الليالي الحلوة
والشوق والمحبة من زمان ..
ساعة الغروب وما الذي تفعله بها تتزاحم دموعها في قلبها ذكرياتها الشجية تتساقط حزينة تغزو دروب قلبها تتهاوي
بحثا عن أيامها الحلوة فلا تجدها يخاصم النوم جفونها عاتبة على الزمن الجميل الذي لا ترى منه الا اطلالا..
تستعيد منه طيف خاطف ،، صورة لاطفال يلعبون ويمرحون ببراءة على أنغام الطبيعة العذبة لايعبئون بالاشياء ويسبحون في الكون فرحين ،،
السماء تتلون ويكسوها اللون الأحمر، وهي في شرفة منزلها جالسة على مقعدها الخشبي تسترجع الحضن الدافي والضمة
اللقمة الحلوة واللمة،،
كوب الشاي الذي يجمعها مع غروب الشمس من امام منزلها وهي تلوح لها
بمغادرتها المكان لتأتي بيوم جديد وأمسيات
كل ليلة بجوار المذياع
وصوت ام كلثوم وهي تشدو،،،،،
” الليل وسماه ونجومه
وقمره وسهره”
وزقزقة عصفور فوق تكعيبة عنب ولمسة حب حانية وهي تدندن مع الست وتمسح دمعتين نزلا منها خلسة
سمعت صوت ينادي بالراكبين وصولهم
اخر المحطة،.

تابعونا علي صفحه االفيس بوك

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى