
طول ماانت محبوس جوه نفسك مش هاتشوفه، الجمال،لاهاتشوفه الصبح بدري جدا والرمادي بينسحب ببطء جميل لشمس ربنا تفرد اجنحه الحياه علي المدي والدنيا بتكشف وجهها البكر مع انه ممكن يكون لسه مخدوش بشويه غباء مركونيين في جنب من فعال البشر قبيل الفجر.
هتشوفه في شويه ندي فكروك بنفسهم لما قطره منهم سقطت علي مؤخره راسك واستقرت في المسافه السابقه علي ياقه القميص فرفعت راسك لقيت الندي بيسرسب قطره قطره من مجري في حشا ورقه شجره منتصبه علي باب مدرسه مجاوره فابتسمت وقلت فينك ياايام صعود الشجر والحياه بين قبضتي كفين والكون مقبوض عليه بفرحه طله او ضحكه من القلب.
هتشوفه وانت بتعبر معديه صنعناها من حديد متين فتتذكر المعديه الخشب اللي كنت بتعملها مع شباب زمان وبيراودك شعورين مختلفين اولها الفرح بعمل شيء مفيد للناس والتانيه الم علي شجره كافور كانت شاهقه فتحولت الي مداس لاقدام العابريين وكم من بشر ظنوا الموده سبيل فتحولت خدودهم الي مداس لناس
الجمال.
مركون في ضحكه عيون طفله مع امها فرحت لما شافتك علشان عارفه انك هاتشيلها وتلاعبها وتشتري حلويات بتحبها
مركون في مدي من الخضار مجروح بقطع من الاسمنت اسمها منازل لكن امتداد اللون الاخضر ونخيل البلح المرتفع لفوق جمال لايحتاج الا لكلمه سبحان الله.
موجود في ساعدي فلاح تقبض علي فاس ثقيله تفتح في بطن الارض العطشانه طرقا لمرور الماء فيندفع الماء فرحا ومبتهجا بعناق التراب وكان الكون يعود الي مبتداه وتتشكل الطينه الاولي وانت كنت طفلا تفرح لمرور الماء وتسقط كفيك تحذف حصي او عائق وتتكشف امامك بهجه العناق الابدي.
موجود في عربه خشب مليانه نعناع اخضر يقاوم الف نوع من السماد الغير عضوي علشان يطلع ريحته المعهوده ويفرشها في الهواء برده لانوف مزكومه كي تجلس علي مائدته لثواني ربما تحذف من الصدور ماتراكم من رائحه الخوف والوجع
في مشنه مليانه جميز مش شكل بتاع زمان اللي كنت دايما تشارك في ختانه وانت تسال عن اهميه الختان فيجئك الجواب ان الختان سر الحلاوه فتندهش من ان الالم المتسرب في حشا الجميز ينصهر ويتحول عسلا في افواه الاكليين –وكم من جميز طيب يتالم في صمت ويحول المه الي شهد لاخريين منهم من فهم ومنهم من اعتاد الشهد كحق مكتسب ونسي الم الجميز الطيب.
الجمال
في كلمه صباح الخير يابني من فم سيده عجوز ستؤكد لك للمره الالف انها لم تتوقف يوما عن الدعاء لك حين كنت مريضا فتحتار كيف تقبل روحها وانت لاتعرفها وترفض باباء كامل ان تدفع عنها قروشات قليله وهكذا يكون الناس
في طبيب يعامل مريض بالحسني جمال –وفي كلمه شكرا الف جمال —
في صيدلي يعطي بعضا من وقته كي يشرح لمريض ماذا يفعل مع كل هذا الكم من الدواء جمال –
–وفي سائق قطار لايبخل بصوت قطاره في مدخل قريه للتنبيه جمال
في اغنيه علي هاتف —موسيقي من دكان صغير يفتح ابوابه لرزق الله الحلال –صوت مولانا عبدالباسط يرتل الحاقه مالحاقه ارتعاشه جمال لاينضب ابدا —وصوت مولانا النقشبندي مولاي اني ببابك قد بسطت يدي
—في حبات عرق مندفع من خلف السد العالي النابض في قلب اب يجري ملهوفا كي يلحق بابنه او ابنته الف جمال
في صوره لغائب ارسلها لك توا علي هاتفك يطمئنك عليه جمال –وفي دعاء بظهر الغيب لقريب مريض
–وفي منظر مسجد تحبه وقبابه الشاهقه –وفي جلسه علي قهوه قديمه وفنجان قهوتك الصباحي الذي حذرك منه الف طبيب وانت تعاند لانك تختلس من خلاله لحظات لاتعوض —-
في ملامح تحبها ان نظرتك جمال –وان تخيلتها جمال –وانت سارح في ملامح وجه بكل حالاته وهو يضحك وهو يغضب وهو يصمت وهو يتكلم بوحا مدهشا الف جمال
في قصيده عافرت النوم وخبطت راسك في حيطه روحك الف مره كي تكتبها وانت الان تسمعها لحبيب او صديق علي قهوه او من خلال هاتف الف الف جمال
في مشهد عمال يعملون —وفتاه تعانق هاتفها –وشاب يخبط بروح كفيه علي لاب يفرد اسطرا للاطلاع وانت تتذكر ايام جريده الاهرام المشتراه من قاريء عابر بين تلا وطنطا وتضحك للذكري الف جمال
الجمال ، فينا وحسب
ليس في الخارج
هو اشبه بما اكتشفه الحسن بن الهيثم قبل الجميع من ان الرؤيه ليست من الرائي ولكن من المرئي –ان انعكاس الضوء علي الشيء واشاره المخ كانها تقول لك شاهدني من فضلك –هي اشاره من روحك شاهد الجمال من فضلك
ان كانت روحك معطله –وانت مكنون علي نفسك تماما زي الشجره بتاعه ايليا ابوماضي التي اختارت ان تحبس علي نفسها عوارفها فلن تري جمالا ابدا
الخوف يعطل الاحساس بالجمال —لان الخوف يعطل الاحساس بالحياه كلها
هكذا الدنيا تمر
صباحكم كله جمال
تابعونا على صفحتنا الفيس بك