
حدثيني
عن زمن الغياب…
وعن زمن التواجد…
وعن زمن العتاب…
فالشمس التي في طبعها أبدية قد تغيب لفصل كامل …
وليوم كامل …
ولساعة…
ولربما يلفها مارد…
ويسكنها الغياب…
فتمهلي على قدر القصيدة …
ونامي على خط التماس فإنني قادم …
وانصهري بداخلي غربة …
وسكينة …
ونيابة عن زمن الغياب…
وحدثيني عن طفولة قلم الرصاص …
وعلبة ألواننا…
وكيف انتقلنا من الحساب إلى الحساب …
حدثيني عن طفولة المنفى …
والذكرى…
وعن المنسي …
والمحذوف قسرا …
من ذاكرة الغياب…
حدثيني عن وجع الحرف …
وعن مخاض الولادة …
والليل القابع في منتصف الليل …
وفي حواف الظل …
وفي ورق الخريف…
ويباس القطيفة …
وفي شهوة الطفل …
حدثيني عن فراغ الزمان…
وموت المكان …
وفصل التلاشي…
وخط الظهيرة …
وخط الزوال …
وكيف شربنا المداد حد الثمالة…
وكيف صحونا دون أنامل…
ودون حقائب …
ودفاتر …
وهوية…
حدثيني لأجل خلاصنا رمزا …
همسا…
أو نبوءة راحل …
ومسافر …
إلى كربلاء الغياب .
تابعونا على صفحتنا الفيس بك