مناقشة نقدية الناقد محمد نجيب الجزار عن ديوان”علي باب مناماتي” الشاعر محمد الدش.
كتبت: حنان محمد بعرور

اختار الشاعر لديوانه اسما يبيح له استعمال كل الصور البيانية ااخيالية حتي ولو كانت مستحيلة الوقوع ( علي باب مناماتي ) لأنها طي الأحلام والرؤي ، ولاحدود لما يراه النائم في أحلامه ، فلو كانت في عالم الشهادة لتقيد بقيود الواقع الي حد ما .
[[ مراقبة ]]
الهاربين من الموت للموت ، والشاربين العُكار
ومن يكرهون النهار
ومن يشترون الغني بالهوان [الأفصح أن الباء تدخل علي المتروك .. وإن رأت بعض المعاجم جواز دخولها علي المطلوب] .. الهوان بالغني
ص٢١. ( نهْش )
رأيت سوسنة تأتي علي وجل
وخلفها ثعلب يبدو ويختلس
الاولي ان تكون
( يبدو ويخنس )
ص٢٢ [ توافق ]
حولنا طائر يشدو وينتحب
( فيها مخالفة للجو النفسي ببن : يشدو وينتحب )
ص٢٣ [ سقوط ]
رايت فيما يُري
” شيخا يطاردني ”
اليقين أنه خطأ مطبعي
فكلمة ” شيخ ” هنا لامحل لها. من المعني
والأولي ان تكون
” شبحا يطاردني ”
( كشف ) ص٢٥
انكشفوا حين رأوا أنفسهم
كجزوع النخل الخاوي
[ فيها تناص مع قوله تعالي : كأنهم أعجاز نخل خاوية ]
•• ولكن الشاعر أخطأ إملائيا ..
ف جزوع غير أعجاز
فكتب ” جزوع ” بالزاي والصواب أنها بالذال .
أعجاز النخل : أصول النخل
اي الجزء السفلي الملامس للأرض
جذع النخلة : هو الساق
الرئيسي للنخلة .
ص٤١ [ تحوّل ]
خطأ مطبعي ( وأعود لحِلمي )
بكسر الحاء ، والصواب ضم الحاء (لحُلمي )
ص٤٢ [ وضوح ]
يقول ( ولم أك مجهول ذكر
ولست من الهاربين أو المهملين او ” الصابئين ”
كلمة الصابئين أري أنها مجلوبة وليس لها فائدة ولادلالة .
[ حكي ]
التناص الواضح مع القرآن الكريم .. وتصوير لمشهد جهنمي فظيع :
حتي أُلقَي في النار يشاهدني الناس وجسمي ينصهر يذوب ويرجع للتكوين { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها }
وأطلب غوثا يؤتي بشراب كالمهل { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه }
أحاول أن أخرج منها اتقلب .. أسبح .. أسرع { كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ..}
لاباب { إنها عليهم مؤصدة }
أسمع أصواتا ساخرة مني
” ذق طعم هواك الخادع
{ ذق إنك أنت العزيز الكريم }
[ تغير ]
رأيت في المنام جميلة تسير في الحقول……… وبعدما اشتعلت الحروب فترة… رأيتها نحيفة هزيلة وليس تحتها جداول .
ما الحرب إلا ماعلمتم وذقتم
فيه تصوير ضمني لأثر الحروب
وكأني بالشاعر هنا يجتر قول زهير
وما الحرب إلا ماعلمتم وذقتم
وما هو عنها بالحديث المرجم
متي تبعثوها تبعثوها ذميمةً
وتضر إذا ضريتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرَّحا بثقالها
ثم تلقح كشافا ثم تنتج فتتأم .
[ كلب ] ص٨٠
كلما أشار في اتجاه شئ
” بصوته العقور ”
العقور : في الأصل هي صفة للكلب لا لصوته ، ولكن الشاعر استعملها للصوت للدلالة علي فظاعة الصوت .
[ نائم ] ص ٨٣
( كأس فارغة قدمها لي )
في المعجم :
قال ابن الأعرابي : لاتسمي الكأس كأسا الا وفيها الشراب .
تابعونا علي صفحة الفيس بوك