للسنة الخامسة على التوالي، يواصل شباب مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية جهودهم التطوعية والإنسانية من خلال مبادرة مميزة لتوزيع المياه المثلجة على المواطنين في الشوارع، في محاولة لتخفيف معاناتهم مع موجات الحر الشديدة خلال فصل الصيف.
وتنطلق المبادرة أسبوعيًا في عدد من المناطق الحيوية بالمدينة، من بينها: مسجد المتولي، الصهاريج، البهلوان، العباسي القديم، سوق السمك، ميدان بسيسة، سوق البهي، اليماني، ميدان الششتاوي، جلال الدين، سوق اللبن، وسوق الجملة ومدخل المحلة الرئيسي. حيث يقوم الشباب بتجهيز كميات كبيرة من المياه المثلجة وتوزيعها على سائقي التكاتك والمكروباصات، والباعة الجائلين، وغير القادرين ماديًا.
كلمه مؤسس المبادره
وقال حلمي البخ، مؤسس المبادرة وأحد المشاركين فيها، إن الفكرة بدأت قبل خمس سنوات بشكل بسيط، لكنها لاقت ترحيبًا واسعًا من الأهالي، ما شجّعهم على الاستمرار والتوسع عامًا بعد عام. وأضاف أن التوزيع يتم بشكل دوري، مرة أو مرتين أسبوعيًا، من الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى الثالثة والنصف عصرًا.
وأوضح أن المبادرة تضم عددًا كبيرًا من الشباب والأطفال المتطوعين، الذين يشاركون بدافع حب الخير والسعي لنيل الثواب، مشيرًا إلى أن مدينة المحلة الكبرى لطالما عُرفت بروحها التضامنية وكرم أهلها.
وأكد “حلمي” أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تقديم يد العون، ولو بشيء بسيط، للفئات التي تقضي ساعات طويلة تحت أشعة الشمس في ظروف صعبة، لافتًا إلى أن “زجاجة مياه باردة قد تصنع فرقًا كبيرًا في يوم شاق”، على حد وصفه.
وتحظى المبادرة بتقدير واسع من أهالي المدينة، الذين يرون فيها نموذجًا مشرفًا لشباب يقدّرون معنى المسؤولية المجتمعية ويؤمنون بأن الخير لا يُقاس بالحجم، بل بالنية والتأثير.
تابعونا على صفحة الفيس بوك
