
أَمْدُ لَكَ يَدَيَّ يَا اللهُ
في أَعْمَاقِي جُرْحٌ يَئِنُّ تَحْتَ وَطْأَةِ الظُّلْمِ
كَالرِّيحِ تَعْصِفُ بِرُوحِي دُونَ هَوَادَةٍ أَوْ نَدَمٍ
الْوَجَعُ يُلَازِمُنِي، كَالشَّبَحِ يَتَرَصَّدُ لِي
دُونَ رَحْمَةٍ أَوْ حُلْمٍ، يُغَمِرُنِي بِالْأَسَى
فِي عَيْنِي دَمْعَةٌ حَبِيسَةٌ
قَلْبِي يَعْتَصِرُ أَلَمًا
مِنْ كَلِمَاتٍ جَارِحَةٍ، وَذِكْرَيَاتٍ مُؤْلِمَةٍ
أَبْحَثُ عَنْ أَيِّ بَصِيصِ أَمَلٍ يَلُوحُ فِي الْأُفْقِ الْبَعِيدِ
لَكِنَّ الْحُزْنَ يَحْجُبُهُ عَنِّي
فِي صَمْتِي أَلْفُ حِكَايَةٍ
عَنْ وَجَعٍ يُمَزِّقُنِي
الْكَلِمَاتُ عَاجِزَةٌ عَنْ وَصْفِ مَا أَشْعُرُ بِهِ
أُحَاوِلُ التَّعْبِيرَ، لَكِنَّهَا تَتَلَاشَى مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ
وَتَتْرُكُنِي وَحِيدَةً، فِي مُوَاجَهَةِ الْأَلَمِ وَالْوَحْدَةِ
فِي هَذَا الظَّلَامِ الدَّامِسِ
أَبْحَثُ عَنْ شَمْعَةِ نُورٍ
تُضِيءُ دَرْبِي، وَتُخَفِّفُ عَنِّي الْعِبْءَ الثَّقِيلَ
أَتَمَنَّى لَوْ أَجِدُ مَنْ يَفْهَمُنِي، دُونَ أَنْ يَتَكَلَّمَ
يَقْرَأُ دُمُوعَ عَيْنِي، وَيَشْعُرُ بِوَجْعِي الصَّامِتِ
أَمْدَدُ لَكَ يَدَيَّ يَا اللهُ
سَاعِدْنِي عَلَى النُّهُوضِ مِنْ الْعَتَمَةِ الْخَانِقَةِ
خَفِّفْ أَلَمِي، وَأَرْفَعْ عَنِّي هَذَا الظُّلْمَ الَّذِي يَكْسِرُ كَاهِلِي
كَمَا ذَبَحَ خَاطِرِي، وَأَنْصِرْنِي نَصْرًا عَزِيزًا مُقْتَدِرًا
أَعِدْ لِيَ الْأَمَلَ فِي الْحَيَاةِ، وَفِي قُلُوبِ الْخَلْقِ مِنْ جَدِيدٍ.
تابعونا على صفحة الفيس بوك.