ثقافةمحليات
أخر الأخبار

طنطا تحتفي بقصص سعيد عبد الموجود.

كتبت حنان محمد بعرور

طنطا تحتفي بقصص سعيد عبد الموجود

طنطا تحتفي بقصص سعيد عبد الموجود برعاية د. علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب. أقامت  النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا برئاسة أ.د. أسامة البحيري ندوة نقدية لمناقشة المجموعة القصصية “نز الأمكنة” للكاتب المبدع سعيد عبد الموجود، الذي قدم الشكر لكل من شارك في المفارقات النقدية من السادة الأدباء وأيضًا د. علاء عبد الهادي رئيس  النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب، ود. أسامة البحيري الذي دعاه لهذه الندوة، وحرصه على تقديم الفرص لجميع الكتاب، كما قدم أيضًا الشكر للشاعر الكبير محمد الدش على تقديمه الهائل لهذه الندوة.

شارك في الندوة:

الروائي الكبير فخري أبو شليب تحدث: على أن يعبر عنوان المجموعة “نز الأمكنة” عن أن هناك علاقة وثيقة بين طبيعة المكان وما يحدث فيه من نشاط إنساني، أي أن الجغرافيا والتاريخ وجهان لعملة واحدة. أما العناوين الفرعية للقصص فهي بمثابة دالات قضايا، كما يقول الرياضيون، وكنت أفضل أن تتكون من كلمات شيئية وكلمات بنائية، أما عن القصص ففي معظمها المكان خلفية للأحداث. وأفضل قصة في المجموعة – في تقديري – هي قصة “عزف البحر”، والقصص إنسانية خالصة، وهي قصص جيدة، لكن ينقصها بعض الرتوش التي أشرت إليها أثناء المناقشة.

الناقد المبدع محمد الدغيدي

الناقد المبدع محمد الدغيدي حيث تحدث: عن المجموعة القصصية أن الإنسان والمكان.. من يسكن الآخر؟ قراءة في مجموعة “نز الأمكنة” للكاتب “سعيد عبد الموجود”.. نحس من الإهداء الذي صدّر به الكاتب “سعيد عبد الموجود” مجموعته القصصية أنه يتجه بكتابته إلى شيء مختلف وجديد، لم يطرقه أحد من قبل، أو على أقل الفروض لم يتطرق إليه كثيراً أحدٌ قبله.. وهذا ما يدفعنا كقراء إلى الدخول إلى مخاضه القصصي واكتشاف الجديد فيه.. خاصةً وأنه وضع عنواناً لمجموعته “نز الأمكنة” بما يوحيه هذا العنوان من علاقة خاصة بين الإنسان والمكان.. ولنتأمل لفظ “نز” وليس هطول أو سيلان.. المكان وماذا يمثل للإنسان؟ وماذا يضيف إليه؟ أو يسلب منه؟ وبقليل من هذا التأمل يتضح لنا مناسبة كلمة أو لفظ “نز” للأمكنة.. لمَ؟ لأن “النز” يوحي إلى الإضافة، سواء بالإيجاب أو السلب مع الهدوء وعدم الاندفاع.. وهذا شيء طبيعي، لأن الإنسان يأخذ وقتاً وفسحةً من التتابع الزمني قد تطول أو تقصر، ليتأثر بالمكان ويتغير من أي وجهةٍ بحضوره وطول مقامه فيه!! في قصته “استلاب” مثلاً يحدثنا عن التحول في شخصية بطل النص، عند انتقاله من العيش في إحدى العشش إلى أحد البيوت الملتصقة بالمقابر، من الإحساس في بادئ الأمر بالرهبة والشعور بحرمة الموت والموتى، إلى الاستهانة بذلك والتخلي عن أبسط قواعد الآدمية والإنسانية إلى حد الاتجار في عظام الموتى رغبةً في التكسب المادي!! وفي قصة “الفيل” يزيل عنا رهبة الخوف من المقابر، ويجعلنا نأتلف معه، باعتباره طقس من طقوس الحياة، عندما يعتاد الأطفال تحت قيادة بطل النص تنظيف ساحة المقابر يومياً ورشها بالماء والائتناس قليلاً إلى سكانها.. وفي قصته “الحصار” ينتقد الكاتب المكان وهو المستشفى هنا، الذي يلجأ إليه بطل النص للاستشفاء، فيفاجأ به مكاناً يصطبغ بصبغة الموت والنهاية!! وغيرها من القصص التي تنم عن رؤيةٍ فكرية وفنية جديدة لكاتب متميز وفريد في مجاله

د/ محيي الدين صالح تحدث:

د/ محيي الدين صالح تحدث: أن أعلن الكاتب سعيد عبد الموجود في قصصه “نز الأمكنة” اهتمامه بالمكان وجعله بؤرة أولوياته؛ ويبدو ذلك واضحًا في أول عتبتين من عتبات العمل، عتبة العنوان (نز الأمكنة)؛ ثم عتبة الإهداء التي قال فيها: “إلى الأمكنة التي صنعت البشر- وإلى الأمكنة التي صنعها البشر”؛ فالعنوان (نزُّ الأَمْكَنَة) عنوان مؤثر ليس في تركيبته فقط، وإنما أيضًا في دلالته؛ إذ يمثل عنوان أي مجموعة الخط الرفيع الذي يجمع حبَّات العقد داخلها ولكن بروابط ووشائج تبدو واضحة للقاريء مع شيء من التركيز وإعادة القراءة غير مرة. ومن يطالع المجموعة يجدها تعتمد على عنصر المفارقة في قصصها، وهو إذ يوظف المفارقة يوظفها توظيفًا مختلفًا داخل المتن القصصي وهي دائمًا ما ترتبط بالمكان وعلاقة الأبطال المستمرة به؛ وفي قصص سعيد عبد الموجود تبدو آثار المكان أكثر طغيانًا وتأثيرًا على الشخصية؛ مما يطبعها بالكثير من السمات التي تجعلها أكثر فاعلية وتأثيرًا في المتلقي، كما أنه يتخذ من الحوار وسيلة لكشف أسرار الشخصيات وما يختلج بدواخلها، وهذا الحوار لا يقف عند مجرد حوار بسيط يدور بين شخصين أو أكثر وإنما يتحول الحوار في القصة إلى أهم عنصر فيها، ويغدو تقنية سردية بامتياز تكشف أبعاد الشخصية، وتركيبتها النفسية؛ فضلًا عن إحكام الحبكة الفنية للقصة؛ ويغدو الحوار بذلك ناجحًا ومنجزًا، يمكِّن الكاتب من إثبات قضية، أو الإفصاح عن فكرة، ومن خلاله يستطيع أن يعكس شخصية المتكلم ومزاجه؛ كما يتيح للشخصيات أن تقدم نفسها بنفسها للقارىء دون وسيط، وهو في قصصه كذلك نراه يمزج بين نوعين من الرواة؛ فأحيانًا يبدأ القصة مستخدمًا الراوي بضمير الغائب (عليم) ثم يُعَرِّج على استخدام الراوي بضمير المتكلم، فيتداخل الراويان وينسجمان فتبدو الرؤية الفنية أكثر وضوحًا للقاريء، وأكثر كشفًا لتركيبة الأبطال داخل القصص، ونجد ذلك في قصص (استلاب)، و(رؤية)؛ لذا يمكننا القول أن القاص سعيد عبد الموجود غاص في شخصيات قصصه، وأظهرها للقارىء بعد أن شكَّلها المكان وطبعها بطبائعه؛ ثم عرضها الكاتب في ثوب أدبي رفيع، معتمدًا دور المفردة داخل الجملة السردية فجاءت لغته سلسة عذبة محلاة بالمجاز وبعض الصور التي تظل عالقة بقلب وعقل كل قارىء للمجموعة.

قدم الندوة:

قدم الندوة: د. أسامة البحيري رئيس النقابة الفرعية لاتحاد وسط الدلتا وأستاذ اللغة العربية وأدابها بجامعة طنطا.

أدار الندوة:

أدار الندوة: الشاعر المبدع محمد الدش الذي تحدث: عن الكاتب كي نتعرف على شخصيته الإنسانية والأدبية.

حضر الندوة:

حضر الندوة: د. مروة حمدي، أ. عادل السوداني، د. مجدي الفقي، أ. عوض سلطان، أ. السيد عمر، أ. عبد السميع سعيد، أ. مصطفى عطية، أ. إبراهيم النجار، أ. حنان محمد، أ. سالي فخري أبو شليب، أ. أحمد رمضان، معاذ رمضان، ميسرة رمضان.

توثيق تسجيلي للندوة:

توثيق تسجيلي للندوة: الصحفية حنان محمد بعرور.

تابعونا على موقع https://www.facebook.com/share/19VE5NHTaZ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى