في مشهد مهيب يغلفه الحزن والأسى، ودّعت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ،ظهر اليوم جثمان الطبيبة الشابة د. سلمى محمد حبيش، طبيبة الامتياز بمستشفى القصر العيني، بالقاهرة والتي توفيت مساء أمس إثر هبوط حاد في الدورة الدموية أثناء تأدية عملها، لتترك خلفها قصة وفاء وإخلاص في خدمة المرضى حتى اللحظة الأخيرة من حياتها.
تفاصيل الواقعة
كانت الطبيبة الراحلة تؤدي عملها المعتاد داخل المستشفى، حيث واصلت استقبال الحالات وتقديم الرعاية للمرضى لساعات متواصلة، قبل أن تشعر بتعب شديد وهبوط مفاجئ.
حاول زملاؤها إسعافها على الفور، ونُقلت إلى قسم الطوارئ بمستشفى القصر العيني، إلا أن جميع محاولات إنقاذها باءت بالفشل، لتفارق الحياة وهي في مقتبل عمرها، تاركة صدمة كبيرة بين زملائها وطلاب الطب.
جنازة مهيبة
أُديت صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بمسجد الباشا بالمحلة الكبرى، بحضور المئات من الأهالي والأقارب والأصدقاء، الذين اصطفوا لتوديعها بالدعاء والدموع.
وتحرك المشيعون بالجثمان إلى مقابر الشهداء – الششتاوي، حيث ووريت الثرى وسط صمت مهيب وحزن عميق ارتسم على وجوه الحاضرين.
دموع وحكايات
على طول طريق الجنازة، تداول الأهالي ذكرياتهم مع الفقيدة، مؤكدين أنها كانت مثالًا للأخلاق الرفيعة والابتسامة الدائمة، وسندًا لكل مريض يحتاج المساعدة، وأن رحيلها يمثل خسارة فادحة للطب والإنسانية.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
تابعونا على صفحة الفيس بوك.
