مقال

الأخلاق .. وسلوك الحياه اليومية

بقلم/ايهاب زغلول

سؤال نردده كثيرا حينما نشاهد ماأصاب المجتمع من قضايا وحوادث وهموم شديدة وباتت التعاملات بين الناس تتغير وتتحول بشكل سريع وغريب ومحير وبدت السلوكيات صادمة ومحزنة في وقت لم تكن عليه أحوالنا كما كانت من سابق وهنا نتسائل ماذا حدث؟

سائر المخلوقات وبالعقل نميز مابين الصالح والطالح

من أول وهله سيجيب المرء فتش عن “الأخلاق” في المعاملات وفي شتى مناحي الحياة فإذا غابت يصبح المرء بدونها كالدابة التي تعيث في الأرض .. الله سبحانه منحنا العقل وقدرنا به عن سائر المخلوقات وبالعقل نميز مابين الصالح والطالح.

نشر الكراهية والبغضاء والأحقاد والإقتتال بين الناس

ليس من العقل غمط الناس ونشر الكراهية والبغضاء والأحقاد والإقتتال بين الناس في توافه الأمور.. والمسلم لا يكذب ولا يفحش في القول ولا يلعن ماذا تفعل وأنت بين يد الله وتأتى وقد سببت هذا ولعنت هذا واقتتلت مع هذا ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”

نتعلم منك فنصنع لأنفسنا السعاده وراحة

حينما سئلت السيدة عائشة عنه فقالت «كان خلقة القرآن “لقد آذاه كفار قريش والقوا علية الخبائث من القول والفعل، وكان يقف شامخا ثابتا على الحق لا يبالى بمرضى النفوس وقليلي العقل ومعدومي الفكر وفاقدي العقيدة والدين، فنصره الله نصرا مبينا وبعث للدنيا بأسرها الضياء ونور الإسلام والعقيدة السمحاء فكم انت عظيما ياسيدي رسول الله صلى الله عليك وسلم، بدعوتك وأخلاقك ومعاملاتك بين الناس وليتنا نتعلم منك فنصنع لأنفسنا السعاده وراحة القلوب في كل زمان ومكان.

الثوابت الإيمانية والخوف من عقاب الله

من هنا فلابد من دعوة حقيقية لعودة الأخلاق «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا» عودة للأخلاق والعمل على نشر السماح والإخلاص والحب بيننا.. علموا أولادكم كيفية احترام الأخر والحفاظ على الثوابت الإيمانية والخوف من عقاب الله.

تعليم الشباب سوء الأخلاق و حياة السوقة

ماأسوء ماتعرضه أفلام البلطجة ومسلسلات العنف وتعليم الشباب سوء الأخلاق و حياة السوقة فمجتمعنا يلفظ هؤلاء وهم قلة لا ينبغي أن نسودهم على المجتمع، والمعلمين الأفاضل دوركم كبير في المدارس ومع النشء.. وكذلك خطباء المساجد انشروا السماحة وبينوا للناس كيف تكون غضبة الله العلى القدير على أصحاب الأخلاق الرديئة وقذف الناس بالباطل فالله سبحانه قد يعفو عن حقه لكنه لا يعفو عن حقوق العباد

مشروع من مشروعات التنمية

هذه دعوتي لنشر المحبة ومحاربة سوء الأخلاق فهي مشروع من مشروعات التنمية داخل بلدنا فتنمية الإنسان أخلاقيا أسمى وأرفع رسالة ومغزي، محتاجين «أخلاق» داخل منازلنا وشوارعنا وبين أولادنا وإعمالنا.. «عودة الأخلاق .. يرحمكم الله».

تابعونا على صفحة الفيس بوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى