مقال(ليست دارنا) للكاتبة إيناس الشريف.
كتب حنان محمد
ليست دارنا
يا قوم إنما هذه الحيواة الدنيا متاع وان الآخرة هى دار القرار))صدق الله العظيم
فهذه الآية كفيله أن تجعلك أقوى… أن تجعلك مطمئن
بأن الدنيا ليست دارنا و لاديارنا ولكننا ضيوف فيها
جميعنا سنرحل ونذهب إلى الدار الآخره ….ولكن
هل نحن مستعدون للرحيل؟
أو أننا نعافر فى هذه الدنيا من أجل البقاء ؟!
وماهى الاشياء التي فعلناها وسنفعلها من أجل إرضاء الله ؟
وكم مرة ابتعدنا وتركنا كل شىء يغضب الله ؟
فهناك الكثير والكثير من الاسئله التى يجب أن نضع لها الجواب الصحيح والواقعى ،
أعلم جيداً أننا بشر نخطىء…. ولكن لابد أن نستغل الفرص لكى نفعل الصواب ،لكى نصحح الأخطاء، لكى نراجع أنفسنا ألف مره لعل العمر قرب على الإنتهاء ((وماتدرى نفس ماذا تكسب غدا وماتدرى نفس بأى أرض تموت)).
فافعل الخير ،وقدم المعروف، وسامح من أساء ،وتقرب إلى الله بالصدقه ،ولاتنسى مقابلة الله والتحدث معه فى الصلوات الخمس… اعلم جيداً أننا نفعل كل هذا …ولكن هل هذا يكفى مقابل رحمة الله بنا ولطفه الخفى معنا ؟ام أنه جزء ضئيل من كرمه معنا ؟!
عندما ننظر جميعنا نرى رحمة الله فى كل شىء حولنا
رحمة الله عندما نحزن ونفقد من نحب فنراه يخفف عنا ويقلل من أحزاننا باشياء قد تكون بسيطه ولكنها سبب،
نرى رحمة الله عندما نكون فى مأزق فيبعث لنا أشخاص
تخفف عنا وتقدم لنا المساعده،
نرى رحمته عندما نتأخر على شىء نريده وبشده ولكن
جعل الله سبب التأخر لحكمه لايعلمها إلا هو …..
كل شىء يحدث معنا له سبب وفيه الخير لانه من عند الله وكل ماعند الله هو الخير فى حد ذاته اياً كان،
فهل فعلنا مايرضى الله حقا؟ أم أننا مقصرون رغم ما نفعله من أجل رضى الله ؟
ولكن هناك وقت للبدء من جديد وعزم النيه على السير
فنحن نؤجر فى كل عمل نقوم به رغم صغره،فديننا يسر وليس عسر،
نحن بشر…. ولكن رغم تقصيرنا نحاول…. نحاول من أجل أن
نرى الله على خير ،
فحاول وتخبط بين الخطأ والصواب…….ولكن تذكر الله فى كل خطوه ،فعد إلى الله ولو أذنبت ألف مره فإنه رب رحيم…
فاصبر.. وارحم….. واعفو …حتى يعفوا الله ويغفر
فاللهم أحسن خاتمتنا ولا تأخذنا إليك إلا وأنت راض عنا
وارحم موتانا وآنس وحشتهم ونور قبورهم وارزقنا الصبر على فقدانهم واجمعنا بهم فى جنات النعيم.