اشتري الريحاني، قطعة أرض أربع فدادين في حدايق القبة، عشان يبني فيلا، يقضي فيها سن الشيخوخه، بعد أعتزاله المسرح، لكن كان عنده مشكلة، ان عاوز جيران، وعشان كده اختار، ماري منيب، وبديع خيري، جيران ليه، فطلب منهم كل واحد ياخد قطعة أرض، ويسجلها بأسمه في الشهر العقاري، ويبنوا كل واحد فيلا جنبه.
💬دار بينه وبين ماري منيب الحوار ده في اخر ايامه وهو علي فراش المرض:
الريحاني: انا عارف يا ست الستات اني مش حاعيش كتير حاسس كدة ان البنزين فرغ وان العربية حتخزن في الجراچ وانا مش خايف من الموت لكن اللي صعبان عليا اني حشرب مقلب نضيف اذا توفيت دلوقتي.
ماري منيب: كلام ايه ده يا سي نجيب؟ ميصحش تتكلم كدة .. انت كويس جدا وكلها كام يوم وتقوم بصحتك.
الريحاني: ده كلام يا ست الستات .. كلام .. انا استرد صحتي .. وانفد من عزرائيل .. وامثل علي المسرح! ياريت لكن مفيش فايدة.
ماري منيب: انت بتزعلني خالص بالكلام ده انا مش حاجي ازورك ابدا.غ
الريحاني: او عي تعمليها يا ماري انا ماليش حد يحبني يإخلاص إلا انتي وبديع، المهم انا كنت بقول ايه اه كنت بتكلم عن المقلب اللي حشربه.. انا اتعرضت للموت الف مرة في حياتي وفي اوقات كتيير تمنيت الموت لنفسي علشان ارتاح وبعدين جاهدت وتعبت وانصلح الزهر معايا شوية حبيت ارتاح كام سنة واعيش في بيت ابنيه علي ذوقي .. وبنيت البيت واديني هودع قبل ما تمتع بيه كأن المقادير مش عايزني ارتاح ابدا كأني متخلقتش للراحه بقي ده مش مقلب؟
ماري .. هز رأسه وتاهت عيناه في سماء الغرفة وغمغم قائلا: اخص عليكي يا دنيا!
🔍كان لما حد يقول للريحاني انت بتصرف فلوس كتيير في الهوا يرد عليه بسخرية “انا جربت البؤس .. وعرفت الم الحاجة .. ودقت طعم الجوع علشان كدة ما اطيقشي اشوف انسان يشرب من اللي شربته ويبكي زي ما بكيت انا”
🔍وكانوا بيقولوا عنه الله يرحمه انه كان لا يتألم بل كان يتعجب ويقابل غدر من احسن اليهم بفلسفته الساخرة قائلا “الناس دي غريبة اوي راجل عملت فيه معروف لا انا باطالبه بيه ولا باعايره عليه ولا حتي بجيب له سيرة ومش عايز منه حاجه يقوم بدل ما يقول ميرسي يقول ” ملعون ابوك” طيب يا سيدي انا اللي اقولك ميرسي وممنون ومتشكر كمان”
تابعونا على صفحة الفيس بوك.