ثقافة

قصيدة “ذاك الغريب” الشاعر ياسر بسيوني.

كتبت : حنان محمد

ذاك الغريب
إن ذاك الغريب هو أنا ، فلا تفرحي
ما عدت أجري ولا تجربن وتمرحي
تسمرت قدماي بنفس المكان الذي
رأتك عيناي فيه ؛ فإذا هي تستحي
هي دمعة تكوي القلوب ما أسبابها
إن جئت أطلب التفسير لا تشرحي
هي أقدارنا لم نخطها يوماً بأيدينا
لكنه ما وُشِم علي الروح لا ينمحي
أكان الذي بيننا لهوٌ ؛ محضُ تسليةٍ
لا أعتقد ؛ كيف أنك داخلي تترنحي
مجنيٌ عليه قلبي ؛؛ وأنا هو الجاني
شئتِ بتر غرامنا فافعلي لا تجرحي
قد يبرأ الجرح عادة وتختفي ندوبه
لكن بتر الروح أهون ؛؛؛ فلا تفصحي
فوالله ما كنت شبيهاً ؛ ولا تشبهين
أتعلمين ؛ أشبهك وأنت كل ملامحي
يا من إذا ذُكرْتِ من ذا الذي يذكرك
سوي نبضٍ وبدم الوريد تتأرجحي
وأميل يُمنة ويُسرة ، علواً وهبوطاً
أين الثبات وأنت تتفرعين وتطرحي
سكنت دموع العين ؛ وتبدلت عطراً
لو كنتِ مرة نحوي تنظرين وتلمحي
وتسألين أيقتلك الغياب والبعد بيننا
كيف تغيبين وأنت أكفاني وأضرحي
هذا أنا حالي كله بين كفيك تدركيه
متى أدركه منك إصباحي فلتصبحي
سهام الحب لا تقتل بل إنها تحييني
صَوّبي كل ما تقدرين عليه وأفلحي

تابعونا علي صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى