قصصقصص

عقلية استثنائية وفريدة “سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام”

بقلم: أحمد محمود شرقاوي

أعظم،  عقلية استثنائية وفريدة من نوعها على مر التاريخ،  بالنسبالي هي عقلية سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام،  والغريب والمُثير للعقل إن عقليتك كمُسلم،  موحد بالله شبيهة أوي بعقلية خليل الرحمن بالظبط،  لدرجة إني أوقات بحس إني جزء من تفكيره وشخصيته وحياته..
سيدنا إبراهيم كان فيلسوف وعبقري واستثنائي بالفعل, من بداية حياته ولما اتولد في مجتمع كامل متكامل بيعبد الأصنام كان هو الوحيد اللي عقليته رفضت كل ده وقرر يبحث عن الخالق الحقيقي, طبعا بدون أي عِلم اتعلمه أو دليل في حياته, الراجل من عبقريته بدأ يبص تحت وفوق, يمين وشمال, يدور في الصحاري والجبال والسما, الراجل كان عارف إن الخالق بالمنطق كدا لازم يكون أقوى وأعظم من مجرد صنم, بل أقوى وأكبر من الأرض دي كلها, عشان كدا عقليته هديته للقمر وبعدها الشمس..
بس زادت عبقريته وعقليته في ذكائها لما أدرك إن غياب الشمس بالليل يخليها تسقط من الترشح انها تكون الإله, لأن الإله لازم وحتما ولابد ميغفلش عن الكون ولو لحظة واحدة مش نص اليوم, وهكذا لحد ما وصل إن الإله ده أكبر وأعظم وأقوى حتى من الشمس والسما والأرض والكون كله, الإله لازم يكون غير مرئي, لأنه لو مرئي سقطت عنه صفة الإلوهية, الإله لازم يكون معانا في كل لحظة وكل كلمة, شايف وسامع ومتحكم في الكون بنسبة مئة بالمئة, عشان كدا جاله الإلهام وآمن بالله سبحانه وتعالى وبس, بدون ما يحط الشمس أو القمر وسيط, يعني مقالش أتقرب للشمس وادعيها تقول لربنا كذا, أو أكلم القمر يبلغ ربنا بدعوتي, لا, طالما انت الإله يبقا مينفعش إطلاقا يبقا بيني وبينك وسيط, ولا بشر ولا شمس ولا قمر ولا صنم, أنا وانت وبس يا الله..
سيدنا إبراهيم بيمثلك انت كُمسلم جدا, انت بتعبد الإله العظيم الغير مرئي اللي أقوى من الكون كله, طيب يا أحمد ما فيه ديانات تانية بتعبد ربنا برضه..
حلو أوي, مين فيهم بيعبد ربنا وبس بدون أي شريك, مش هتلاقي, انت اللي بتقول لا إله إلا الله, انت الوحيد اللي درست وفهمت يعني ايه الوحدانية, وعرفت معاني كلمة لا إله إلا الله, انت اللي حطيت ربنا في مكانة وكل حاجة في مكانة تانية خالص, حتى الرُسل بالنسبالك بشر لا يضروا ولا ينفعوا من دون الله, حتى سيدنا محمد خير البشر ولا قولت ده ملك ولا ابن لله ولا جزء من الخالق, رغم مكانته العظيمة هيفضل بشر, رسول من عند الله وشفاعته بأمر الله, بعثته بأمر الله, ودعوته بأمر الله, اذا هو لا يتشارك مع الله إطلاقا في أي حاجة هو مجرد بشر رسول, وكذلك كل الرُسل بشر..
طيب الملائكة يا أحمد..
برضه مخلوقات, سيدنا جبريل بقوته الجبارة لا ينفع ولا يضر من دون الله, وانا لو هدعي مش هنادي جبريل يتوسط بينا, أنا وربنا ومفيش أي وسيط, إطلاقا, وده برضه حصل مع سيدنا إبراهيم, لما كان هيتحرق ونزل جبريل يقوله قبل ما يترمي في النار:
“ألك حاجة”
رد عليه رد الموحد بالله اللي فاهم انه مش محتاج أي وساطة وقال:
“أما إليك فلا” انا مش عايز منك انت حاجة, انت رغم كل اللي انت فيه مخلوق, وانا مش عايز وسيط بيني وبين ربي وإلهي وحبيبي ومولاي, وكانت النتيجة نجاة من نار عظيمة..
طيب يا أحمد ما فيه مسلمين ب طوائف كتير, منهم اللي بيحط الأولياء وسطاء بينهم وبين ربنا, ومنهم اللي شاغل نفسه بالصحابة والرسول أكتر من انشغاله بالله..
خطأ, خطأ كبير جدا, الولي أو الرسول أو الصحابي بعد موته وفي حياته حتى لا ينفع ولا يضر إلا بأمر الله, يبقا ربنا سامعني واروح أقول يا فلان, يبقا ربنا هيحاسبني على توحيدي وعبادتي وأروح أشغل نفسي بالصحابة ومين قتل مين ومين يستحق النار ومين يستحق الخلافة, انا مالي بكل ده, انا هتحاسب من ربنا على الوحدانية, والوحدانية بتقول “لا إله إلا الله” اذا مش هدعي الإله ده وأحط بيني وبينه وسيط..
“محمد رسول الله” مجرد رسول قد خلت من قبله الرسل, جزاه الله كل خير انه كان السبب في نشر الاسلام, بس بعد موته مش هنقلب على وحدانيتي, لو الناس كلهم قالوا فلان وسيط أو خليفة او ابن لله انا لازم أبقا سيدنا ابراهيم في النص واقول لا, ربنا أعظم من انه يحط وسيط بينا, لأنه لو مش هيسمعني بدون وسيط إذا هو لا يستحق أن يكون إله, وربنا أعظم بكتير من مخيلتك, ده سامع وسوستك لنفسك يبقا مش هيسمع دعائك, فكر مع نفسك, واقرأ قصة سيدنا ابراهيم, وركز يعني ايه وحدانية, وما بعد الله من ملائكة وأنبياء وصحابة وأولياء كلهم مخلوقين, كلهم أسباب لا تنفع ولا تضر, الله ثم الله ثم الله ثم أعرف أعبده ازاي من خلال أوامره اللي بعتها في كتاب كريم وسُنة مُطهرة, وبس..
وحتى لو يوم القيامة جه اكتر من إله يحاسبني حسب معتقدات الاخرين مع ان ده مش هيحصل فانا برضه كنت بعبد الأقوى والأعظم فيهم، يعني ضامن النجاة بأمره هو، وأعظم حاجة هتحاسب عليها انا عامل حسابها كويس، والحاجة دي هي “لا إله إلا الله محمد رسول الله”

تابعونا على صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى