نص”ق ق ج..كنا وكان
كنت أعشق السهر حتى يعانق الفجر عتمة السماء ،أسهر أفكر فيك أخشى أن أتأخر عن إعداد إفطارك وفنجان قهوتك أرنو إليك مستمتعة وأنت تطالع جريدتك تلتهمها بنهم ، أتنفس دخان سيجائرك شهيقا يمدني بالسعادة أتذكر عندما كان يصيبني صداع طوال يوم رمضان ولا سبب له وكيف كشف لنا الطبيب عن السبب بعد أن جاءت التحاليل والأشعة بالسلب وأنه لايوجد شيء عضوي أبتسم فخورة والطبيب يخبرنا أنني أفتقد التدخين السلبي أتذكر غيابك عني وأنت بجواري لم أنس يوما ما كان يسببه صمتك من ضجيج يمزق سكون نفسي ، كم كنت أحتضن قميصك وأشتمه ويوم تساءلت عن سر تمزيقه وأنت لا تدري أنني راودته وأنه قُدَّ من دبر ،أتذكر كم كرهت طقوسا أدمنتها من أجلك وكم كرهت أنني جعلتك الأول في كل شيء ضاعفت أنانيتك ونرجسيتك ، حولت كل الجدران إلى مرايا لاترى فيها إلا ذاتك كأنك طاووس تختال ، صنعت لك سلما لايتسع إلا لك صعودا دون هبوط ، جعلت من صراخك سيمفونية ،ومن غضبك سببا لاحتوائك ، لم يغضبن تجاهلك يوما وكأنه حسن استماع وشرودك عني خلته قلقا علي ، صنعت منك فرعونا إلاها أسجد له طاعة في الله ، أردت أن أستظل بك فكنت أنا الظل وبعد أن كنا وكان حاولت مرة أن أكون فوصمت بالعصيان…
تابعونا على صفحة الفيس بوك
