جزء من رواية(علامات الساعة الأخرى!) للأديب والناقد عبدالخالق محمد.
كتب حنان محمد
علامات الساعة الأخرى!
من اجواء رواية علامات الساعة الكبرى بدأ خطبة الجمعة بقول الله تعالى * اتى أمر الله فلا تستعجلوه * وفسره بأن كل أشراط الساعة
قد تحققت ولكن الله تعالي يمهل الناس لعلهم يرجعون وقال قيام الساعة الآن فى يد البشر فقد ثقلت فى السماءوالارض بعد أن زادت الذنوب والمعاصي والاستهتار بنعم الله وإعطائها لغير مستحقيها
كان يتكلم وفى ذهنه صاحبه المرهون في فراش المرض فى انتظار اجراء جراحة وهو فى الانتظار لأنه لا يملك تكاليف اجراءها على نفقته الخاصة!!
وكان الأصحاب والزملاء وبعض المقربين عل على استعداد للمساهمة فى إجراء الجراحة ولكنهم حتما لن يتمكنوا من جمع المبلغ المطلوب! أنهى خطبة الجمعة ولسانه كاد أن يجف لأنه لم يستطع أن يقول كلمة الحق **
سوف يأتي على الناس زمان تكون فيه كلمة الحق أثقل على قلوبهم من تعاطى الباطل ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم **
سيحاول مع آخرين لكسب الوقت مع الصاحب حتى لا يموت وهو فى الانتظار! فى البيت كان التليفزيون يذيع حفل لشخص تافه ويعتذر للمشاهدين لأنه لم يستطع الوفاء بالوعد وإذاعة الحفل فى وقته
لأن ثمن تذكرة المشاهدة قد تعدت عشرة عشرة آلاف جنيه!! لم يصدق ما يسمع ! سأل ابنته عن هذا التافه؟ قالت أن ثروته بالمليارات!
وكان قد سمع عن أموال الراقصة والزعيم ولاعبى الكرة!! فى درس مابعد صلاة المغرب تحدث مع الناس عن اقتراب الساعة وأنها ثقلت فى السماءوالارض بعد أن جاءت اشراطها!
واعتكف بين المغرب والعشاء في المسجد وفتح أحد كتب الأحاديث النبوية فوقع بصره على حديث * إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة فسأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف تضيع الأمانة يا رسول الله؟ قال قال صلى الله عليه وسلم إذا وسد_ أو أسند _ الأمر إلى غير اهله فانتظروا الساعة “”
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندما خرج من المسجد تلقى خبر موت صاحبه وهو ينتظر اجراءات عمل الجراحة وعليه أن يسارع لعمل اللازم من أجل الصاحب المتوفى عليه رحمة الله وفى الشارع الطويل كانت المقاهى مملوءة بمن يشاهدون اغنية أو رقصة أو هدف في مباراة كرة قدم!!!.