كتب حنان محمد
أبالسة التمرد
قالت صهٍ
دعني أراقب سرَّ التفاصيلِ المثيرةِ
في ثنايا وجدِكَ المتحفزِ المترقبِ
فاليوم لي
أنا لن أغيرَّ مذهبي
والأمر جدٌ منتهٍ
هبا استعد لكي تنفِّذَ مطلبي
هتفت بذا
وأنا كطودٍ راسخٍ
لا أنحني
فأنا جبلتُ على العنادِ وتلك بعض طبيعتي
مدَّت يدا
أرْخَتْ حبائلَ أبجديةِ قوَّتي
واستوطنت عزمي وكلّ َشجاعتي
وتصادقَتْ معها دواخل يقظتي
أبوابُ أفراحي وويلُ تعصُّبي
جاءتْ ببعض هدوئها المتفجِّرِ
فتُدَكُّ أركاني
وتكبو ثورتي
فاستفسرت فيَّ الخلايا
عن غزوها المتجبِّرِ
ليجيبنُي أبالسةُ التمرُّدِ في دمي
هي فتنةٌ تعلو علي إدراكنا
قد قطَّعت أرزاقنا
إنا سنرحلُ من هنا
لا شيء يبدو في وجدودِ مثيلها
كي نمنهنْ
