ِورْد التعانق شعر
أحمد ابراهيم عيد مصركحـمامةٍ ..
تعـدو لتعـبر مِحْرقة
فيطالها لهبٌ ..
من الغـدر المجنح ِ
يستبيحُ .. جناحها
كحمامةٍ .. كنـَّا نفـرّ ْ
من يوم نحس ٍ مستمرْ
كان النهارُ يروغ منا
ينزوي .. في جحر ضب
وخرائط الأرض المُهانةِ
سابحاتٍ في التأوِّهِ .. تنتحبْ
وخرائبُ التاريخ
تفتح أذرعا ً .. للآبقينَ
من الرجولةِ .. للخنا
لكننا .. قمنا نمزقُ
وجه هذا الإنهزامْ
قمنا .. نرتـِّق بسمة ً
تاهت بغابات الضباب ِ ..
نعيدُ ترتيب العقول المجهدة ْ
وتصالحت .. أشلاؤنا
كي نطلق المُهر الذي
.. ملَّ اللجامْ
وأتى نهارٌ ..
يحمل الثأر اصطباراً
فوق أعناق الصهيل ِ
يُزيِّن الميدانَ للموت النبيل
فتراقصت أرواحنا
وتعانقت أحلامُنا
تُهدي إلى المدن الحزينةِ
أغـنـيـة:
” يا أيها الناعونَ قفر زمانكم
ها قد أتى ِورْد الفرح
يدعو دمانا للرمال ِ
فأيقظوا باب المدائن ِ.. للرماة ”
فتبدلت حال الصلاة ِ
بجمعنا .. غير الصلاة..
وتزاحمت كل المدائن
صوب شرق ٍ .. يشتعلْ
في لحظةٍ .. ما كان فينا
من يقامرُ .. يا وطنْ
كـنا .. جـسـد ْ :
ذراتهُ .. من عسكر ٍ…
وقلوبهم غضبٌ وشوقٌ للرمال
كُـنا .. جـسـد :
أقـدامهُ ..
زحـفٌ مدرع يستطيلُ
من الجنوب ِ إلى الشمال
سيقانهُ ..
جند المُشاة الباحثينَ …
.. عن الخلودِ
وأذرعه ْ..
“سامٌ ” كضبع ٍ أسودٍ
يلج السماءَ ..
يفضُّ .. مهزلة البُغاة ْ
كُـنا جـسـدْ.. بدمائهِ …
ردَّ الرمال المشـتهيةِ
للرمال ِ المُشتهاة ْ
ولأرضنا .. عاد النهارُ
يضيءُ أرض الأنبياء ِ
يقول للتاريخ ِ : مهلا ً.. ها هـنا..
قفْ .. فالدماء تعملقتْ
وتذركشت بثرى خُطى
مـوسـى
و عـيـسـى
و الـخـلـيـلْ.
قفْ .. فالدماء تعملقتْ
وتقازمت غيلان من قد قـتَّـلوا
.. رُسلَ السماء
سـجِّـل ْ…
فإنا سـادة الموت النبيلْ
سـجـِّـل ْ…
فإنا لا نقوم لنعـتدي
لكنْ .. لنا في الثأر سيفٌ
لا ينامُ .. ولـن يـنـامْ .
تابعونا عى صفحة الفيس بوك