تُعدّ رواية “سيسامنيس” للكاتب أحمد عبد الله إسماعيل نموذجًا متميزًا للأعمال الأدبية التي تجمع بين الإبداع الفني والعمق الدرامي. تمتلك الرواية عناصر بناء درامي محكم، حيث استخدم الكاتب هذه العناصر بإتقان لخلق عالم سردي غني ومتشابك.
يدور الموضوع الرئيسي للرواية حول الصراع بين الخير والشر، بين الطموح الشخصي والأخلاق، وبين القوة والضعف. الكاتب يعالج هذه الموضوعات من خلال حياة ماجد بيك، الذي يبدو في الظاهر قويًا وناجحًا، لكنه في الحقيقة يعيش في صراع داخلي مستمر.
اللغة في الرواية غنية ومشحونة بالرمزية، حيث يستخدم الكاتب لغة شعرية في بعض الأحيان ليعبر عن المشاعر الداخلية للشخصيات. الأسلوب السردي يتنقل بين الوصف التفصيلي والحوارات الحادة، مما يعطي الرواية طابعًا دراميًا قويًا.
أبدع الكاتب في تناول الحبكة في الرواية في شكل ِ مُحكم ومتسلسل، حيث تبدأ بوصف حياة المستشار ماجد بيك في قريته، ثم تنتقل إلى كشف تدريجي عن تناقضاته الداخلية وصراعاته الأخلاقية. يستخدم الكاتب تتابع الأحداث بشكل متقن، حيث تتداخل الأحداث الماضية مع الحاضرة لتكشف عن خلفيات الشخصيات ودوافعها.
الشخصيات في الرواية معقدة ومتعددة الأبعاد، خاصة الشخصية الرئيسية، ماجد بيك، الذي يجسد الصراع بين النزعة إلى السلطة والثروة وبين الضمير الأخلاقي. الشخصيات الأخرى، مثل زوجته سميرة، وسائقه السابق جابر، وعشيقته زينة، تساهم في تعميق هذا الصراع وتوسيع آفاقه.
وأولى هذه الشخصيات المؤثرة وبقوة العرافة: ظهور العرافة ليس شيئًا جديدًا في الأدب العالمي أو العربي، حيث تعتبر الشخصيات النبوية أو العرافات عنصرًا شائعًا في الحكايات والأساطير. ومع ذلك، فإن استخدام الكاتب لهذه الشخصية في هذا السياق يعتبر إبداعيًا، حيث يتم دمجُها بشكل عضوي في البناء الدرامي للرواية. العرافة هنا ليست مجرد شخصية ثانوية، بل هي عنصر رئيسي يعكس الصراع الداخلي للشخصية الرئيسية ويعمق التوتر الدرامي.
العرافة التي ظهرت في الرواية تُعتبر شخصية رمزية مهمة، حيث تَظهر في بداية الرواية كأول امرأة تتفاعل مع الشخصية الرئيسية،
ظهورها ليس مجرد حدث عابر، بل له دلالات عميقة وتأثير كبير على البناء الدرامي للرواية. العرافة تمثل النبوءة والتحذير، وهي ترمز إلى الضمير الأخلاقي الذي يحاول ماجد بيك تجاهله، لكنه يعود ليطارده طوال الرواية.
نبوءة العرافة تعمل كإشارة إلى المصير الذي ينتظر ماجد بيك. طوال الرواية، يعيش ماجد في خوف دائم من أن تتحقق هذه النبوءة، مما يزيد من حدة الصراع الدرامي. الكوابيس التي يراها ماجد، مثل الكابوس الذي يرى فيه نفسه مقيدًا على طاولة خشبية بينما ينظر إليه سيسامنيس بعينين ترميان بالشرر، تعكس هذا الخوف من العقاب.
ومع كل ذلك، يستهويني وقفة مع عنصر مهم من عناصر البناء الدرامي، والواضح بقوة في هذه الرواية، ألا وهو: عنصر الصراع، ولنبحر به في ثنايا الرواية لنستمتع قليلًا بسيسامنيس، يطغى عنصر الصراع على الرواية من بدايتها إلى نهايتها، مما يجعلها عملًا دراميًا مكثفًا ومشحونًا بالتوتر. الصراع هنا ليس مجرد صراع خارجي بين الشخصيات، بل هو صراع داخلي عميق يعكس التناقضات النفسية والأخلاقية التي تعيشها الشخصيات، خاصة الشخصية الرئيسية، المستشار ماجد بيك زاهر أبو المجد. هذا الصراع الذي يؤثر بشكل كبير على الحبكة والشخصيات، مما يعكس تعقيدات الحياة الإنسانية وصراعاتها.
جاء الصراع في الرواية على عدة مستويات:
أما عن الصراع الداخلي الذي هو: المحور الرئيسي للرواية:
نجد ماجد بيك (المستشار): يعاني من صراع داخلي بين طموحه في الحفاظ على إمبراطورية عائلته “أبو المجد” وبين ضميره الأخلاقي. فهو شخصية قوية ونافذة، لكنه يقع في فخ الفساد والجريمة من أجل الحفاظ على مكانته. صراعه الداخلي يتجلى في علاقته بزوجته سميرة، حيث يحاول التوفيق بين حبه لها ورغبته في إنجاب ولد يرث مملكته. كما أن علاقته بزينة، المرأة التي تهدده بكشف أسراره، تزيد من صراعه الداخلي بين الخوف من الفضيحة ورغبته في التخلص منها.
شاهد: الصراع الداخلي لماجد بيك، الصراع بين السلطة والضمير:
يعاني ماجد من صراع داخلي بين طموحه للسلطة والثروة وبين القيم الأخلاقية التي تربى عليها. هذا الصراع يتجلى في أفكاره الداخلية وحواراته مع نفسه.
ففي إحدى اللحظات، يفكر ماجد في نفسه، قائلًا:
“كيف أستطيع أن أنام وأنا أعلم أن دماء الأبرياء تلاحقني؟ أمي كانت تقول دائمًا: ‘الرجل الحقيقي هو من يحافظ على شرفه’. لكنني الآن أبيع شرفي لقاء المال والسلطة.”
يعكس هذا الحوار الداخلي صراع ماجد بين ما تربى عليه من قيم أخلاقية (ممثلة في أمه) وما يفعله الآن من جرائم وفساد.
شاهد: الصراع مع الخيانة الزوجية:
يعاني ماجد أيضًا من صراع داخلي بسبب خيانته لزوجته سميرة. فعندما يتذكر ماجد زوجته سميرة، يفكر في نفسه، قائلًا:
“سميرة… هل سأستطيع أن أنظر في عينيها مرة أخرى؟ لقد خنتُها، لكنني لا أستطيع العيش بدونها. هي الوحيدة التي تجعلني أشعر بالإنسانية.”
يعكس هذا الحوار صراع ماجد بين حبه لزوجته وخيانته لها.
أما سميرة (زوجة ماجد) : فهي تعاني من صراع داخلي بين حبها لماجد وشكها في خيانته. صراعها يتجلى في محاولتها التوفيق بين رغبتها في استعادة الحب الذي كان بينها وبين خوفها من اكتشاف المزيد من خياناته. هذا الصراع يجعلها شخصية معقدة ومتأرجحة بين الثقة والشك.
شاهد: الصراع الداخلي لسميرة، الصراع بين الحب والشك:
ففي إحدى اللحظات، تفكر سميرة في نفسها، قائلة:
“أحب ماجد، لكنني لا أستطيع أن أثق به. هل يمكن أن يكون قد خانني؟ أم أنني أبالغ في شكي؟”
يعكس هذا الحوار صراع سميرة بين حبها لماجد وشكها في خيانته.
أما جابر (السائق السابق): يعاني جابر من صراع داخلي بين ندمه على الجرائم التي ارتكبها تحت ضغط ماجد وبين خوفه من فقدان كل ما حققه من ثروة ومكانة. يتجلى صراعه في محاولته التوفيق بين رغبته في العيش حياة نظيفة وبين تهديدات ماجد التي تجبره على العودة إلى عالم الجريمة وحبه لأمه الذي يدفعه إلى ارتكاب الجرائم.
شاهد: الصراع الداخلي لجابر، الصراع بين التوبة والجريمة:
ففي إحدى اللحظات، يفكر جابر في نفسه، قائلًا:
“أمي تحتاج إلى العلاج، لكنني لا أستطيع أن أستمر في هذا الطريق. كل جريمة أرتكبها تقتل جزءًا مني. لكن ماذا أفعل؟ هل أتركها تموت؟”
وهكذا يعكس هذا الحوار صراع جابر بين رغبته في التوبة وحبه لأمه.
شاهد: الصراع مع الماضي:
عندما يعاني جابر أيضًا من صراع مع ماضيه الإجرامي، مما يزيد من حدة صراعه الداخلي.
فعندما يتذكر جابر جرائمه، يفكر في نفسه، قائلًا:
“كل ليلة أرى وجوه الذين أذيتهم. هل سأستطيع أن أعيش بسلام مرة أخرى؟ أم أنني محكوم بالجحيم؟”
يعكس هذا الحوار صراع جابر مع ماضيه الإجرامي ورغبته في التوبة.
شاهد: الصراع الداخلي لأم جابر، الصراع بين الحب والذنب:
تعاني أم جابر من صراع داخلي بين حبها لابنها وذنبها لأنه ارتكب جرائم من أجلها.
ففي إحدى اللحظات، تفكر أم جابر في نفسها، قائلة:
“أحب جابر، لكنني أشعر بالذنب لأنه ارتكب جرائم من أجلي. هل أنا السبب في كل هذا؟”
تحليل: هذا الحوار يعكس صراع أم جابر بين حبها لابنها وذنبها لأنه ارتكب جرائم من أجلها.
أما الصراع الخارجي :
فيتجلى في العلاقات المتوترة بين ماجد بيك والشخصيات الأخرى. علاقته بزوجته سميرة مليئة بالشك والخيانة، وعلاقته بزينة مليئة بالتهديدات والخوف من الفضيحة. بالإضافة إلى ذلك، هناك صراع بين ماجد بيك وسائقه السابق جابر، الذي يحاول التخلص من سيطرة ماجد ولكن دون جدوى.
نجد الصراع بين ماجد وزينة قوي ومحوري في الرواية. زينة تهدد ماجد بكشف أسراره إذا لم يستجب لمطالبها المالية. هذا الصراع يدفع ماجد إلى التخطيط للتخلص منها، مما يزيد من تعقيد الحبكة ويُظهر مدى انحداره الأخلاقي.
شاهد: الصراع الخارجي بين ماجد وزينة، الصراع على السلطة والمال:
ففي إحدى اللحظات، تقول زينة لماجد:
“أنت تعلم أنني أملك كل أسرارك. إذا لم تعطني ما أريد، سأكشف كل شيء. هل تريد أن تخسر كل شيء؟”
يعكس هذا الحوار الصراع الخارجي بين ماجد وزينة، حيث تحاول زينة استخدام سلطتها على ماجد لتحقيق مكاسبها.
وننتقل إلى الصراع بين ماجد وجابر الذي يتجلى في محاولة ماجد إجبار جابر على مساعدته في التخلص من زينة. جابر، الذي يحاول الهروب من ماضيه الإجرامي، يجد نفسه مجبرًا على العودة إلى عالم الجريمة بسبب تهديدات ماجد. هذا الصراع يُظهر مدى سيطرة ماجد على حياة جابر وكيف أن السلطة والمال يمكن أن تُفسد العلاقات الإنسانية.
شاهد الصراع الخارجي بين ماجد وجابر، الصراع على الولاء:
ففي إحدى اللحظات، يقول ماجد لجابر:
“أنت تعلم أنني أملك حياتك بين يدي. إذا لم تساعدني، سأجعل حياتك جحيمًا.”
يعكس هذا الحوار الصراع الخارجي بين ماجد وجابر، حيث يحاول ماجد استخدام سلطته لإجبار جابر على مساعدته.
وإذا ما انتقلنا إلى الصراع بين سميرة وماجد وجدناه يتجلى في شكها الدائم في خيانته لها ورغبتها في استعادة الثقة بينهما. هذا الصراع يزيد من تعقيد العلاقة بينهما ويُظهر مدى تأثير الخيانة والكذب على الحب والثقة في العلاقات الزوجية.
شاهد: الصراع الخارجي بين سميرة وماجد، الصراع على الثقة:
الصراع بين سميرة وماجد يتجلى في محاولة سميرة استعادة الثقة بينهما.
ففي إحدى اللحظات، تقول سميرة لماجد:
“أريد أن أثق بك مرة أخرى، لكنني لا أستطيع. كيف يمكنني أن أعيد بناء ما دمرته؟”
يعكس هذا الحوار الصراع الخارجي بين سميرة وماجد، حيث تحاول سميرة استعادة الثقة.
شاهد: الصراع الخارجي بين أم جابر وجابر، الصراع على الحماية:
كما يتجلى الصراع بين أم جابر وجابر في محاولة أم جابر حماية ابنها من نفسه.
ففي إحدى اللحظات، تقول أم جابر لابنها:
“جابر، أنا أعلم أنك تعاني، لكنني لا أريد أن تخسر نفسك من أجلي. أنا أحبك، وأريدك أن تعيش حياة نظيفة.” هذا الحوار يعكس الصراع الخارجي بين أم جابر وجابر، حيث تحاول أم جابر حماية ابنها من نفسه.
أما الوجه الثالث من الصراع وهو: الصراع مع الذات والمجتمع:
نجد ماجد يعاني من صراع مع ذاته، حيث يحاول التوفيق بين صورته العامة كقاضٍ نزيه وبين حياته السرية المليئة بالفساد والجريمة. هذا الصراع يُظهر مدى انفصام الشخصية الذي يعاني منها ماجد، حيث يحاول الحفاظ على صورته العامة بينما يغوص في عالم الجريمة.
يعاني جابر كذلك من صراع مع ذاته، حيث يحاول التوفيق بين رغبته في العيش حياة نظيفة وبين ماضيه الإجرامي. هذا الصراع يُظهر مدى تأثير الماضي على الحاضر وكيف أن الجريمة يمكن أن تلاحق الشخص حتى بعد محاولته التوبة.
من ناحية أخرى يظهر إبداع الكاتب في استخدام الأمومة كأداة درامية قوية. مما يزيد من تعقيد الحبكة، رواية “سيسامنيس”، تُصوَّر الأم كملجأ آمن للشخصيات الرئيسية، خاصة في لحظات الضعف والصراع. هذا الدور الدرامي للأم يعكس قوة تأثيرها العاطفي والأخلاقي على الشخصيات، ويُظهر كيف أن الأمومة تُستخدم كرمز للحماية والدعم في خضم الصراعات التي تعيشها الشخصيات. الأمهات في الرواية يلعبن دورًا مهمًا في دفع الأحداث للأمام من خلال تأثيرها العاطفي والأخلاقي على الشخصيات الرئيسية، مما يزيد من تعقيد الحبكة ويُظهر مدى إبداع الكاتب في استخدام الأمومة كأداة درامية قوية.
وهكذا تلعب المرأة كأم دورًا محوريًا في تطور الأحداث ودفعها للأمام. فنادرة هانم وأم جابر تمثلان نموذجين مختلفين للأمومة، ولكل منهما تأثير كبير على مسار الأحداث وتطور الشخصيات الأخرى. كما تعكس الصراعات الداخلية والخارجية للشخصيات الرئيسية.
فمثلًا/ نادرة هانم: تمثل الأم القوية والمؤثرة:
فهي أم ماجد بيك، وهي شخصية قوية ومؤثرة في حياته. على الرغم من أنها لا تظهر كثيرًا في الأحداث المباشرة، إلا أن وجودها يظل حاضرًا في خلفية القصة. نادرة هانم تمثل السلطة الأخلاقية والضمير الذي يحاول ماجد الهروب منه. هي رمز للقيم الأصيلة التي تربى عليها ماجد، لكنه انحرف عنها في سعيه للسلطة والثروة.
تظل نادرة هانم مصدرًا للندم والقلق لدى ماجد، خاصة عندما يتذكر وصاياها ونصائحها الأخلاقية. هذا الصراع الداخلي بين ما تربى عليه وما يفعله الآن يزيد من تعقيد شخصية ماجد ويُظهر مدى تأثره بأمه.
وكذلك تمثل الأم الحنون والمُرشدة التي تحاول أن تحافظ على بقايا الإنسانية في ابنها، لكنها تفشل في النهاية بسبب انغماسه في الفساد.
2. أم جابر: الأم المضحية والمحبة:
تختلف عن نادرة هانم في أنها تمثل الأم المضحية التي تعاني من المرض والفقر، لكنها تظل مصدرًا للحب والدعم لابنها جابر. هي رمز للتضحية والحنان، وتلعب دورًا مهمًا في تطور شخصية جابر.
أم جابر هي الدافع الرئيسي وراء قرارات جابر، خاصة عندما يضطر إلى ارتكاب الجرائم تحت ضغط ماجد. حبه لأمه ورغبته في توفير العلاج لها يدفعانه إلى الانخراط في عالم الجريمة، مما يزيد من صراعه الداخلي بين ندمه على أفعاله ورغبته في مساعدة أمه.
تمثل أم جابر الأم التي تدفع ابنها إلى التضحية من أجلها، حتى لو كان ذلك على حساب أخلاقه وسلامته النفسية. هي ترمز إلى القوة الخفية للأمومة التي يمكن أن تدفع الأبناء إلى اتخاذ قرارات مصيرية.
وهكذا يلعبن الأمهات في الرواية (نادرة هانم وأم جابر بل ومربيته أم عمرو) دورًا رئيسيًا في تعزيز الصراع الداخلي للشخصيات الرئيسية. ماجد يعاني من صراع بين ما تربى عليه من قيم أخلاقية (ممثلة في أمه) وما يفعله الآن من جرائم وفساد. جابر، من ناحية أخرى، يعاني من صراع بين رغبته في التوبة والعيش حياة نظيفة وبين حبه لأمه الذي يدفعه إلى ارتكاب الجرائم.
الكاتب يريد أن يوصل رسالة مفادها أن الصراع بين الخير والشر، وبين الطموح والأخلاق، هو صراع مستمر لا ينتهي بسهولة.
وفي النهاية أردد: أن
” النقصُ سنةُ الحياةِ، والنقدُ قمةُ الإبداعِ.
هذه المقولة تعكس حقيقة أن الكمال ليس من صفات البشر، وأن النقد البنَّاء هو الذي يسهم في تطوير الأعمال الأدبية والفنية، ويجعلها أكثر نضجًا وعمقًا.
إن رواية “سيسامنيس”، بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات، تظل عملًا أدبيًا يستحق القراءةَ والدراسة والتدريس في الجامعة . ونأمل أن تكون هذه المناقشة قد أضافت بعدًا جديدًا لفَهَمنا لهذا العمل الإبداعي، وأن تكون قد فتحت آفاقًا جديدة للنقاش والتحليل.
تابعونا على صفحة الفيس بوك