الأخبار الدولية

سيناريوهات تهجير الفلسطينيين من غزة: حق العودة أو المغادرة الطوعية

كتب : محمد مجدي

كشف المحلل السياسي الإسرائيلي دان بيري، تداعيات اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، وتحويل ساحل القطاع غزة لعقارات فاخرة.

وبيّن بيري، في مقال بصحيفة “معاريف”، أن هناك سيناريوهين للتهجير، مشيرًا إلى أن الطريقة الأقرب ويمكن أن تنجح، من الناحيتين الأخلاقية والعملية، هي إذا تم منح المغادرين حق العودة، أي العودة إلى المدن والبلدات التي تم تهجيرهم منها عام 1948. السيناريو الآخر

السيناريو الآخر

أما السيناريو الآخر، لفت بيري إلى أنه توجد فرصة، ولو ضئيلة، للوصول إلى المغادرة الطوعية إذا كانت الخطوة إلى الضفة الغربية، باعتبارها أرضًا فلسطينية وليس إلى دولة ثالثة، مضيفا أنه دون هذه الشروط فإن الفكرة ليست غير واقعية فحسب، بل إنها تخلق وهمًا خطيرًا.

وأشار المحلل السياسي الإسرائيلي إلى أنه في المخطط الذي اقترحه ترامب بوضعه الحالي وهو نقل الفلسطينيين إلى دولة ثالثة، فهو سيناريو صعب ومستحيل تحقيقه لأكثر من سبب.

واستهل بيري أسباب صعوبة تطبيق المخطط بوضعه الحالي، بسبب أنه يعني إشعال الحرب من جديد، لأنه لا يمكن تنفيذ مخطط ترامب ونتنياهو لإخراج حماس من قطاع غزة دون تجديد إسرائيل للحرب والقتال حتى النهاية – وهي الخطة التي ستستغرق سنوات، والتي ربما لا يريدها ترامب، ومن المفترض أنه يتوقع ضغوطا إقليمية هائلة على الفصائل الفلسطينية للقيام بهذه المهمة.

الرفض العربي

ولم يغفل بيري التطرق إلى الرفض العربي لفكرة تهجير الفلسطينيين، حيث تم رفضها في غضون ذلك بشكل قاطع من قبل الدوائر الرسمية في مصر والأردن ودول عربية أخرى، على الرغم من أن فكرة تهجير الفلسطينيين وخاصة سكان غزة تحظى بشعبية بين الإسرائيليين اليمينيين بل وحتى في التيار الرئيسي الذي يبحث عن أفكار جديدة.

وناقش بيري أسباب الرفض العربي، مبينًا أن الغضب من نزوح الفلسطينيين متجذر بعمق في التاريخ العربي، وذلك لأن أكثر من 6 ملايين فلسطيني يرون أنفسهم الآن لاجئين، بما في ذلك معظم السكان في غزة، واستمرت هذه الحالة النفسية السيئة على يد الأونروا والدول العربية التي رفضت منح الفلسطينيين الجنسية من أجل الحفاظ على حقهم في العودة إلى موطنهم الأصلي قبل التهجير.

التهجير جريمة حرب

واعترف المحلل السياسي الإسرائيلي، بأن فكرة إجبار الفلسطينيين على الخروج بمختلف طرقه سواء بشكل مباشر أو من خلال الإكراه غير المباشر، تعتبر بمثابة تطهير عرقي وجريمة حرب.

وأشار بيري إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس مخطئا تماما عندما يقول إن غزة غير صالحة للسكن، وذلك حتى من قبل الحرب الحالية، كانت الظروف في غزة صعبة، ولكن من المؤكد أن النزوح الدائم لملايين من سكان غزة لن يحل الأزمة ولكن سيخلق مشاكل إضافية.

تابعونا علي صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى