أقامت النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا ندوة نقدية لمناقشة إبداعات الكاتب الكبير الراحل سعد الدين حسن (١٩٤٨- ٢٠٢٤ م )
أدار الندوة :
أ. د. أسامة البحيري رئيس النقابة الفرعية لإتحاد كتاب وسط الدلتا وأستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة طنطا.
وشارك في الندوة :
محمد العزوني تحدث: أن سعد الدين حسن كان أديبا فقط، أديبا لا غير، فجميعنا كنا أدباء أحيانا.. أدباء إلى جانب وظائفنا وأعمالنا الأخرى، الأدب عندنا هواية نمارسها في أوقات الفراغ التي قد تتاح لنا ما بين شواغل العمل وشئون البيت والعائلة ومشاكل الزوجة والأولاد، بينما كان سعد الدين حسن أديبا طوال الوقت، أديبا دائما وأبدا.
إذ لم يكن له عمل إلا الأدب، ولا زوجة إلا الكتاب، ولا أبناء سوى الأقلام والأوراق، وكنا نحن الأدباء أحيانا الموظفين دائما نراقبه في قلق، وننظر إليه بإشفاق ونحن نتساءل في دهشة: كيف سيكسب هذا الأديب رزقه؟ من أين سيحصل على لقمة عيشه؟
ولعله كان يسخر منا في قرارة نفسه وهو يقول: سوف ترون يا أصدقائي ما سوف تعطيه لي سيدتي وحبيبتي مصر، إنها ما إن تسمع غنائي لها حتى تتلقفني بين أحضانها الدافئة، وترضعني السلسبيل من حليبها، وتطعمني ما لذ وطاب من خوخها ورمانها.
عمر فتحي ألقي قصيدة بعنوان”لغة السكوت”.
الكاتب أحمد طايل تحدث:
لماذا دوما لا نبصر الجمال الذى أمامنا وبين أيدينا ةلا بعد رحيله؟ هل صرنا مدمنين للبكاء على الاطلال واللبن المسكوب!!
علاقتى بدأت مع الراحل ( سعد الدين حسن) من قرابة الثلاثين عاما عندما تعرفت به عن طريق صديقنا المشترك والمقرب له شافاه الله الشاعر( محمد نوح) وجلست إليه مرات ومرات واستمعت له وكنت أنصت لكلامه التى يشير إلى مثقف موسوعي ملم إلماما عميقا وبفهم و على بكل انواع الفنون، كان حديثه الفكرى الفلسفي يجعلك تجلس إليه تلميذا فى حضرة أستاذ كبير، سعد كان إنسانا نبيلا عفيف لم يهدر كرامته مطلقا رغم حاجته ورغم علاقاته المتوثقة حينها بوزير الثقافة آنذاك ( فاروق حسنى) لم يسع لمنصب وكان يسهل له الحصول عليه، عاش الحياة على طريقته هو ولم يتركها تتحكم به ويعيشها بطريقتها هى، باختصار شديد عاش إنسانا بسيطا نبيلا ومات إنسانا بسيطا نبيلا، اعتز أن كان لى حوار ادبى معه نشر بمجلة كتابات التى كانت تصدر عن مديرية الثقافة بالغربية، وأيضاً توجت بمقال كتبه عن أول إصدار لى( على أجنحة أفكارهم.. إطلالات ثقافية) ونشره بصحيفة الأهرام المسائى، كتب المقال بشكل جعلنى اتشكك بأنه هو صاحب الكتاب وليس أنا، رحم الله ( سعد الدين حسن).
الشاعر والناقد أحمد إبراهيم عيد تحدث:
يتميز إبداع الراحل العظيم سعد الدين حسن بشدة مواكبته للواقع المعيش. بملابساته المتعددة ، وبدلالاته الشجية على مختلف مناحيها العاطفية والاجتماعية والسيكلوجية ، ويمتاز أسلوبه القصصى والروائى بشاعريته التى تغسل الذات المتلقية من شوائب ومنغصات هذه المفارقات التى نحياها فى عصرنا المرتبك ، وتمتاز إيحاءاته المتتابعة بروعة الأداء السردى، رحم الله كاتبنا الذى كان يغرد وحده خارج سرب الأدب.
الكاتب الدكتور رامي المنشاوي تحدث: عن
سعد الدين حسن أنه راهب القصة،واوضح أنه كان الأوحد المدون في بطاقته الشخصية كاتب قصة قصيرة محتفيا بهذا اللقب ومستشعرا انه خلق لكتابة القصة القصيرة فقط مخلصا لها دون سائر الأجناس الأدبية .وما لا يعلمه البعض ان سعد الدين حسن كان مقربا لوزير الثقافة المصري الراحل الدكتور فاروق حسني لكنه كان متعففا عن احراز اي مكاسب مادية او معنوية من خلال علاقته بالوزير كما ان الحس الصوفي الذي كان يتمتع به سعد حسن كان ليطبقه على افكاره في الواقع وعلاقته بالاخرين فكان زاهدا ومقلا في لقائه بالاصدقاء.
حضر الندوة:
الدكتور صبري قنديل، الشاعر الكبير طارق بركة، الكاتب الكبير عبد الخالق محمد، الكاتب فراج مطاوع، المفكر الدكتور أمان قحيف، الكاتب عادل السوداني، الشاعر مصطفى عطية، مستر عبد السميع سعيد، الناقد حمزة العزوني، الشاعر أحمد العزوني، الكاتب الدكتور يوسف يونس نوفل، الكاتبة والإعلامية حنان محمد، الاستاذةعبير بسيوني الاستاذ محمود رمضان، الاستاذ أحمد رمضان.
تابعونا على صفحة الفيس بوك