برعاية د علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب.أقامت النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا ندوة نقدية لمناقشة رواية”حجر نفيسة بنت عبد الولي” للكاتب المبدع دكتور محمود عبده سالم، الذي بدأت المنصة الكريمة بكلمة منه حيث تحدث: هذه الرواية ليست رواية تاريخية ولا أدرى تصنيفها الدقيق، فهي أشبه بحالة بدأت معايشتها في عام 2016، وقررت خروجها للنور في عام 2023.. وقد كنت حريصاً على أن أكون عادلاً في تناول الشخوص والأحداث والتيارات المتصارعة داخلها، فلا أنحاز لأحد ولا أظلم أحداً، وأنا أكتب عبر مسافات الزمن والمكان.. إنها تغطي ما يزيد على القرن ونصف القرن من سيرة مكان ينتمي لإطار أكبر هو مصر، والعالم.. إنها مزيج من التأريخ الدقيق والخيال المنطلق الذي يملأ الثغرات ويجسد الشخوص، ويعكس صورة حقيقية لما كانت عليه الحياة في قرية مصرية، تشبه باقي القرى المصرية، ولكنها تنفرد بخصوصيتها وفرادة شخوصها وبصمتها في الحياة .. ورغم كثرة التفاصيل والشخوص، فقد حرصت على تقديمها في إطار فني ممتع في غير ملل ولا تقليد ولا اجترار، ولا تكرار للصورة النمطية للريف المصري، التي رسختها الدراما.. في الرواية مزيج من التاريخ والفانتازيا والواقعية، وتتلاقى فيها الخيوط الدرامية، وتقدم نماذج بشرية متفردة ومدهشة، وصادقة وواقعية في الوقت نفسه.
أدار الندوة :
الدكتور أسامة البحيري رئيس النقابة وأستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة طنطا.
شارك في المناقشة :
الناقد الدكتور محمد عبد الله الخولي، الذي تحدث:
في رواية “حجر نفيسة بنت عبدالولي” يهيمن المكان على ظلال الرواية بصورة مكثفة وواضحة، ولكنه ليس فاعلا في الأحداث بل مفعولا، حيث منح الروائي الفاعلية للزمان، حيث يتعالى الأخير بسلطته على المكان، وتحدث جدلية بين الثابت (المكان) والمتحول (الزمن)، ولكن وقوع المكان في حيز المفعولية، لا يلغي دوره في الرواية بوصفه مسرحا للأحداث ومستودعا لشخوصها الفاعلين في بنية الحكاية، “فالمكان هو الجغرافية الخلاقة في العمل الفني. وإذا كانت الرؤية السابقة له محددة باحتوائه على الأحداث الجارية، فهو الآن جزء من الحدث وخاضع خضوعا كليا له، فهو وسيلة لا غاية، ولكنها وسيلة فاعلة في الحدث، وسيلة محتوية على تاريخية الحدث.” ولكنه ليس الغاية الوحيدة التي يرجوها الروائي لنمنحه دور البطولة المطلقة، كما نفعل في بعض الروايات التي يتحول المكان فيها إلى سلطة من خلالها تتشكل بنية الحكاية، ويتمظهر في فضاءات السرد.
الناقد الدكتور أحمد كرماني، الذي تحدث:
تحت عنوان ” رواية حجر نفيسة عبد الولي فضائية المكان ورمزية التغيير الاجتماعي”
تخرج حجر الزغفران إلى فضاء أوسع فتبدو كأنها مصر ومابها وقراها من تغير اجتماعي عبر قرن أو يزيد من الزمان ، استطاع الكاتب توظيف تقنيات سردية عدة مركزا على ليعبر عن الشخصية المصرية وسماتها وصراعها من خلال القرية وكانت الشخصية الرئيسة نفسية رمزا المرأة لهوية المصرية،كشفت القراءة عن تقنيات السرد التي يوظفها الكاتب محمود عبده سالم كالسرد الدائري والسرد المتنوع ، إذ يفتتح فصولا من روايته بنصوص من الموروث الشعبي يستحضره على صورة غناء للشخصية الرئيسة نفيسة أو مونولوج شعبي للفنان شكوكو ، ويعد ذلك مدخلا للشخصيات يعبر عن خلفيتها الشعبية ويمهد للأحداث.
والناقد د أسامة عبد المنعم
حضر الندوة :
الكاتب أحمد طايل،
الدكتور مجدي الفقي،
الكاتب عادل السوداني،
الشاعر مصطفى عطية
الشاعرة مني عثمان،
الكاتبة الصحفية والإعلامية حنان محمد،
الاستاذة آية عبد الحميد،
نور محمود سالم،
الاستاذ أحمد رمضان.
تابعونا علي صفحة الفيس بوك