
الجزء الأول
..قصة قصيرة “ايقونات عم حمزة” الكاتب عبد الخالق محمد
ايقونات عم حمزة
جنازة كبيرة بعد أداء الصلاة فى المسجد الكبير ورجل طيب يمسح دموعه على صاحبه فى آخر سنوات العمر اا يتذكر صاحبه الطيب وهو يدخل عليه فى متجره الواسع والتى كادت تجارته أن تبور بعد أن فسدت أذواق البشر اا تحف انتيكات اا من شهور طويلة لم يتعامل على أى قطعة يبتاعها أحد اسرف فى الشراء من الآخرين اا وشقيقه لا يصدق أنه لم يعد هناك بيع اا ويطالب بمكسبه الشهرى اا شقيقه حدثه عن شركة السيراميك تريد فرعا فى هذا المكان لعرض وتوزيع منتجانها اا وتعرض مبدئيا مبلغ خمسين ألف جنيه لشراء المكان اا وهناك من يمكن أن يشترى التحف الموجودة في المكان بمثل هذا المبلغ ويقتسما المال ويذهب كل واحد لحاله اا كان الرجل يجلس فى المتجر يفكر فى العرض والذى اقترب من ضعف المبلغ ١٨٠ ألف جنيه للمتجر والتحف الموجودة في المكان عندما دخل عليه رجل تعدى الستين وهو ينهج بصدره المتعب وترتعش يده وهو يخرج من جيبه منديلا قديما به بعض العملات والمعادن ومسبحة قديمة ويضعها على المكتب أمام الرجل اا وبصعوبة فهم منه أنه يريد بيعها اا لم تكن الأشياء ذات قيمة وكاد الرجل أن يردها إليه ولكنه شعر بشيء جعله يطلب من الرجل الجلوس،وسأله عن السبب الذى يجعله يبيعها قال لكى ادفع إيجار الغرفة التى أنام فيها تحت بير السلم اا وعرف من الرجل أنه كان يمتلك شقة كبيرة فى عمارة فى وسط البلد
وتزوج ابنه معه فى تلك الشقة وطرد الرجل بحجة أن الزوجة الشابة تريد أن تشعر بالخصوصية فى بيتها اا نظر الرجل فى درج المكتب ا لم يكن هناك سوى ٣٠٠ جنيه هى آخر ما يملك من مال اا اعطاه ٢٠٠ جنيه ووضع الأشياء التي لا قيمة لها فى الدرج
شعر الرجل بالسعادة وهم بالقيام للانصراف ولكن صاحب المتجر استبقاه وقال له انتظرنى حتى اصلى المغرب وأعود لك كن مكانى حتى أرجع،
وفعلا انتظر الرجل حتى عاد صاحب المتجر بعد أداء الصلاة ومعه طعام لهما ليجد شخصا كان يشاهد التحف اا أعجبه سيفا أثريا وفازة حملهما إلى السيارة ودفع عدة آلاف من الجنيهات فى أشياء أخرى نيشان ميدالية تذكارية اا لم يصدق صاحب المتجر وهو يسمع الرجل يقول له سأعود غدآ ومعى صديق يعشق التحف اا وقال صاحب المتجر أنا لم اتناول طعاما اليوم واحضرت طعاما لى ولك ولما تردد الرجل أقسم عليه أنه لابد أن ياكل معه وفعلا تناولا الطعام اا وسأله صاحب المتجر
تابعونا علي صفحة الفيس بوك