اخبارشئون عربيةعربي ودولي

إيطاليا تنضم إلى عصابة نهب الذهب الأسود الليبي

كتب أحمد أسامة

الموقع الإستراتيجي الذي تتمتع به الدولة الليبية في شمال أفريقيا وعلى ضفاف البحر الأبيض وإستحواذها على نحو 2.8 في المئة من إجمالي الإحتياطي العالمي للنفط يؤهلها لتكون صاحبة أكبر إحتياط نفطي في القارة الأفريقية،

إضافة لثروتها من الغاز الطبيعي التي تصل إحتياطاتها منه إلى 1.4 تريليون متر مكعب تتربع به في المرتبة الخامسة بين الدول الافريقية. كل هذه الثروات جعلت ليبيا محط أنظار دول الغرب المُتعطش للذهب الأسود.

فإلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل بإستمرار من أجل ضمان الإبقاء على الفوضى الأمنية والسياسية وعرقلة المبادرات القادرة على حل الازمة الليبية،

نجد إيطاليا ذات الفكر الإستعماري والتي تعمل بنشاط في ليبيا لإحتلال بعض من أراضي البلاد الغنية بالنفط في الجنوب.

فبعدما وقعت منظمة آرا باتشي الإيطالية مع حكومة الوحدة الوطنية، بطريقة غير مباشرة، إتفاقية لتعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية في فزان بتمويل من وزارة الخارجية الإيطالية وبالتعاون مع المعهد الزراعي المتوسطي في مدينة باري

بحضور عميد بلدية أوباري، أحمد ماتكو، تبين ان المشروع يهدف لخلق مستعمرة إيطالية في الجنوب عن طريق توطين المهاجرين غير الشرعيين.

لماذا الجنوب بالتحديد؟ هذا هو السؤال الذي طرحه عدد كبير من ابناء الشعب الليبي، ليتبين أن الأجابة هي الطموح الإيطالي لإنشاء شراكات قوية مع دول القارة السمراء،

كون القارة في السنوات القادمة ستُصبح الأكثر إكتظاظاً بالسكان وأكثرها شباباً، وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني.

أما الهدف الرئيسي فهو النفط الليبي الذي تسعى روما عن طريق شركة إيني لنهبه ونقله إلى سوق القارة العجوز في أقرب فرصة ممكنة،

فبعدما نجحت في توقيع إتفاقية مشبوهة مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية لتطوير حقلي غاز في البحر المتوسط بقيمة 8 مليارات دولار، تسعى لتوقيع إتفاقية أخرى لتطوير وإستكشاف حقول النفط والغاز في كتلة NC7 في حوض غدامس.

التمدد الإيطالي لم يتوقف عند ذلك وحسب، فوفقاً للتقارير شكلت شركة البريقة لتسويق النفط وشركة زلاف النفطية بإشراف شركة إيني فريق مشترك لدراسة النواحي الفنية والهندسية لإنشاء مستودع بمنطقة أوباري ليكون جاهزاً لإستقبال المحروقات من مصفاة الجنوب وعرض نتائج الدراسة على المؤسسة الوطنية للنفط للإعتماد النهائي.

مستودع في منطقة أوباري التي وقع عميدها، أحمد ماتكو، إتفاقية توطين المهاجرين غير الشرعيين مع شركة آرا باتشي الإيطالية،

يؤكد على أن النفوذ الإيطالي الرامي لنهب ثروات الشعب يتزايد بصورة سريعة مستغلاً فساد الحكومة المؤقتة منتهية الشرعية في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي، محمد الفيتوري، ان ليبيا وبسبب غياب رئيس الدولة وفساد الحكومة منتهية الشرعية في طرابلس،

أصبحت مُستباحة لإيطاليا وغيرها وكلهم يبحثون عمن هو قادر على خدمة مصالحهم وتحقيق أجنداتهم لنهب ما تبقى من ثروات الشعب النفطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى