قصص

قصة سيدة السنترال للكاتب احمد محمود شرقاوي

كتب : أحمد محمود شرقاوي

مرات صاحبي بقالها كام يوم بتيجي السنترال بتاعي وتعمل مكالمة في حدود ٣ دقايق وترجع بيتها تاني بدون ما تقول أي حاجة، ويمكن الموقف يكون عادي بس شكلها وطريقتها والتوتر اللي ظاهر عليها كان بيقول غير كدا خالص، وكأنها عاملة مصيبة أو مخبية حاجة وراها، والحقيقة إن هو مش صاحبي ولا حاجة، ده شريكي في السنترال من سنتين وحصل خلاف كبير ما بينا وطلعته من الشراكة وخدت السنترال لأنه شخص طماع، بس موضوع مراته ده كان مثير للفضول جدًا..

 

عشان كدا لما جت تاني يوم وطلبت كابينة تتكلم دخلتها كابينة واحد وطبعًا مخدتش منها فلوس بما إنها مرات صاحبي، بس حطيت السماعة الرئيسية على ودني ودخلت معاها على الخط، وعرفت إنها بتخون جوزها، بتتصل بواحد وتقوله جوزي نزل على شغله وتعالى شقتي..

 

معرفش ليه ضحكت وقتها أوي، طماع ويستاهل حتى مراته تخونه، بس طالما هي خاينة ليه متخونهوش معايا أنا، وخرجت ومشيت واستنتها تاني يوم وأنا برتب لها على نار هادية، نظرتي اختلفت ليها تمامًا، ماهو مفيش راجل هيحترم ست خاينة، هي بالنسباله حاجة مستباحة ومن حقه ياخد منها..

 

وتاني يوم لما جتلي قفلت الحرارة عن السنترال ومشيت كل الناس بحِجة إن الحرارة فصلت، وفضلت أنا وهي وبس، قفلت المحل وقعدت اتكلم معاها، طمنتها بقدر الإمكان وقولتلها إني عارف هي يتكلم ميَن ولازم تثق فيا وتحكيلي، وشها وقتها قلب ألوان وخافت بس أنا اقنعتها تحكيلي..

 

وقالتلي إن جوزها بيضريها وإنها محرومة معاه من كل حاجة وإنها ندمانة مع شوية دموع مزيفة، طلبت منها تقطع مع الشخص ده خالص وتجيلي بكرة عشان نمسح المكالمات، وفعلًا استنتها تاني يوم بفارغ الصبر لحد ما فعلًا جتلي، واترجتني إني أمسح المكالمات وإنها فعلًا قطعت مع الشخص ده تمامًا، وفعلًا قولتلها إني حذفتها وياريت تعتبرني زي جوزها وحاولت أقرب منها..

 

كنت متوقع إنها هتستجيب لأنها مديونة ليا وإني سترتها، بس الغريب إنها قاومتني باستماتة غريبة ورفضت تمامًا، حاولت معاها بالترغيب رفضت، وقررت أبدأ معاها بالتهديد، قولتلها إن كل مكالماتها متسجلة عندي وهسمعها لجوزها وهفضحها، رجعت تبكي تاني، وعدتها لو سلمت نفسها همسح كل حاجة، وفي النهاية رفضت يكون في المحل ووعدتني إننا نتقابل في شقتها أمان أكتر..

 

واتفقنا فعلًا تاني يوم اروحلها، كنت فرحان أوي، يمكن طاير من الفرحة، وقفلت السنترال تاني يوم وروحتلها في الميعاد المحدد ودخلت شقتها، مكنتش عايز حاجة وقتها من الدنيا إلا هي، وفعلًا ولما خلاص بقيت بهدومي الداخلية فوجئت بجوزها واتنين تانيين واقفين قدامي، بصتلهم بذهول لقتهم بيضحكوا..

 

كل حاجة كانوا متفقين عليها، جوزها لسة بيقول عليا غدار وشايل مني من وقت ما فضيت الشراكة وضحكت عليه، ومستني نص فرصة عشان ينتقم مني، وبالصدفة سمعني بقول إني بتجسس وبسمع مكالمات الستات في السنترال، فقرر يبعت مراته ويعملوا تمثلية إنها خاينة، وكان واثق إني هغويها لأني على حد كلامه إنسان قذر، وقدر يجبني لحد عنده عشان اتنازل عن السنترال، كدا أو هيدب.حني أنا وهي ومش هياخد فيا يوم واحد..

 

وتحت التهديد والرعب اتنازلت، وخرجني من العمارة بهدومي الداخلية، ومن تاني يوم لقيت مشروع عمري في ايد شخص تاني، لقيت نفسي لا أملك أي شيء، وهو ومراته مسيطرين على السنترال كله..

 

روحت قدمت بلاغ وقدر يثبت إن التنازل تم بحكم إننا شركاء قدام وإني خدت ٤٠ ألف جنيه، اتقهرت، وجالي مرض غريب، مراتي سابتني لما عرفت الحكاية وخدت ولادي، وخدت العفش كله، كل حاجة انتهت ومش باقي غير حاجة واحدة بس، اقتله قدام السنترال وقدام كل الناس، وبالفعل عملت كدا، قتلته وانتقمت لنفسي..

 

أنا دلوقتي بحكي حكايتي مع مذيعة مشهورة سنة ٢٠٠٤، وبحكي وبقول للناس (ولا تجسسوا) لولا اني تجسست على الناس وجاهرت بالمعصية دي مكنش عرف يدخلي من المدخل ده ولا كنت سمعت مراته بتقول أيه واتفتنت الفتنة دي، متدخلوش في أي حاجة متخصكوش ومتتجسسوش على الناس لأن النهاية مش هتعجبكم إطلاقًا..

تابعونا على صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى