ثقافة

فيصل بن شافي.. لماذا تعيش الشائعات أطول من الحقيقة؟

في عملي بالإعلام، رأيت كيف يمكن لخبر كاذب أن ينتشر خلال دقائق، بينما الحقيقة تحتاج أيامًا أو أسابيع لتصحيح الصورة، الشائعات تجد أرضًا خصبة لأنها تلعب على العاطفة، وتقدّم رواية سهلة الفهم، حتى لو لم تكن صحيحة، أما الحقيقة فهي غالبًا أكثر تعقيدًا، وتحتاج وقتًا لشرحها، وهذا يجعلها أقل جاذبية للانتشار السريع.

 

المشكلة أن بعض الناس يفضلون المعلومة التي “تريح قناعتهم” على المعلومة الصحيحة. فإذا جاءتهم حقيقة تخالف ما يريدون تصديقه، تجاهلوها أو شككوا فيها.

 

من تجربتي، وجدت أن أفضل طريقة لمواجهة الشائعات ليست الهجوم أو التكذيب الفوري، بل تقديم القصة الكاملة، بالدليل، وبأسلوب بسيط، لأن الناس قد لا تتذكر التفاصيل الدقيقة، لكنها تتذكر الانطباع الذي تركته المعلومة في أذهانهم.

 

السوشيال ميديا جعلتنا جميعًا ناقلين للمعلومات، لكن الفرق بين شخص وآخر هو مقدار المسؤولية في النشر، وأنت لا تعرف كم شخصًا سيتأثر بما تشاركه، ولا كم شخصًا سيبني رأيه على ما قرأه منك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى